أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد عبده مجلي، أنه تمت السيطرة على كثير من أجزاء مدينة المخا وتحريرها من سيطرة الانقلابيين، وأن الهدف الآن هو تأمين المدينة، مبينا أن الانقلابيين قاموا بزرع الألغام داخل المدينة ومحيطها، إضافة إلى وجود قنّاصة في المباني، وهو ما يتطلب عمليات التطهير التي تتضمن مطاردة القناصة ونزع الألغام، لا سيما أن الحوثيين يعتبرونها طوق نجاة لهم. وأضاف العميد مجلي، أن تحرير المخا كان هدفا بارزا من أهداف عملية "الرمح الذهبي"، والذي تحقق بجهود القوات المسلحة والتحالف العربي، إذ يعدّ مفتاح تحرير تعز بالكامل، وبقية المناطق الأخرى. نتائج على الأرض أشار العميد مجلي إلى أنه منذ انطلاق عملية الرمح الذهبي تحققت نتائج كبيرة على الأرض، وانتصارات متوالية، مبينا أنه ما تزال هناك أهداف تحت نطاقه ستظهر قريبا، مبينا أن الشريط الساحلي يمثل أهمية كبرى لعناصر الانقلاب، وخلاله يتم تهريب الأسلحة إلى تعز وغيرها من المحافظات، مستدركا بالقول "لا يعني تحرير المخا نهاية المطاف، هناك موانئ أخرى ممتدة على الشريط الساحلي، وتمثل أهمية كبيرة للانقلابيين، ويعتمدون اعتمادا كبيرا عليها في تهريب الأسلحة عبر البحر وما تزال تخدم الانقلابيين، مثل ميناء الخوخة والحديدة، وهدفنا السيطرة الكاملة على كل السواحل البحرية التي ستشكل دون شك ضربة قوية وقطعا للإمدادات عن الحوثيين". تحرير الموانئ أوضح العميد مجلي أن تحرير هذه الموانئ جزء مهم من خطة الشرعية لفرض سيطرتها، مشيرا إلى أنه منذ انطلاق "الرمح الذهبي" تقدمت قوات الشرعية قرابة 70 كلم، متضمنة جبال المنصورة ومعسكر المعمري والمنطقة الخضراء، وجميعها مناطق ذات تضاريس صعبة، ومواقع تمركز للانقلابيين"، مضيفا أنه "تم تجاوز كل هذه المواقع الصعبة، وأن القادم أمام قوات الشرعية سيكون أسهل، كما أن الأيام القادمة ستكون حافلة بكثير من الانتصارات". وقال العميد مجلي، إن ميناء الحديدة لا يقل أهمية عن مينا المخا، وهو الذي قد يضع الانقلابيون جل اهتمامهم ومسلك تهريبهم خلاله، إلا أن هذا الحلم لن يطول لهم، وسيخضع الميناء والحديدة للشرعية خلال فترة وجيزة، مؤكدا أن كل الموانئ الساحلية ستكون تحت سيطرة الحكومة الشرعية قريبا، وسيفقد الانقلابيون بذلك مسارا إستراتيجيا سهّل عليهم مواصلة عملهم الانقلابي، ومشددا على أن القوات الشرعية تنتظر التوجيه لما بعد تحرير المخا.