أكدت الجامعة العربية أنه لم تصلها معلومات رسمية حول العرض الأمريكي، إلا أن المتحدث باسم الأمين العام للجامعة السفير هشام يوسف قال في تصريحات ل"الوطن" إن "وسائل الإعلام تتناول مجموعة من العناصر التي تم طرحها، وهي غير مقبولة شكلا أو مضمونا". وأضاف يوسف "نحن ننتظر أن تأتي إلينا معلومات رسمية من أميركا حتى نتمكن من دراستها، وبعدها نستطيع أن نبدي رأينا فيها". واستغرب الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح من طريقة العرض الأميركي، وما احتواه من فكرة استثناء القدسالشرقية من عملية الاستيطان، وقال ل"الوطن" إن "الموقف العربي من عملية الاستيطان واضح تماما، كما أن الجانب الفلسطيني يشترط تجميدا كاملا للاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية العربية المحتلة كشرط لاستئناف عملية المفاوضات، وهو ما أكد عليه الرئيس محمود عباس أبو مازن". وأضاف "إذا صح ما تردد حول هذه المبادرة فستقابل بالرفض،..لأنها تستثني القدس". واتهم عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الإدارة الأميركية باستمرار "استرضاء العدو الصهيوني , من خلال سلسلة الحوافز والضمانات العسكرية والأمنية التي تقدمها واشنطن مقابل تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر". وأكد الرشق في تصريح ل "الوطن" , بأن " هذا دليل على أن نتنياهو مازال يمسك ويضغط على الإدارة الأميركية من أجل ابتزازها بشكل مستمر". وقال" نحن في حماس لا نراهن على هذه المبادرة ولا نعول على تجميد الاستيطان لا ثلاثة أشهر ولا حتى لعام كامل , فالمطلوب ليس تجميد الاستيطان وإنما تفكيك المستوطنات وإزالة الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية". وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصري السفير حسام زكي ل"الوطن" إن ملامح الطرح الأميركي بشأن تجميد الاستيطان غير واضحة، خاصة أنه يستبعد القدس من هذه العملية ، وهو أمر سيقابل بالرفض". وأضاف زكي "يجب أن ننتظر لحين اطلاعنا على كامل تفاصيل المبادرة". واستقبل الاتحاد الأوروبي الخطة الأميركية بنوع من التفاؤل الحذر لما تتضمتنه من أسباب قد تدفع الجانب الفلسطيني لعدم قبولها. وقال المتحدث الرسمى باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، دارين إينيس إن أشتون ترحب بأي خطة من شأنها السير قدما بفاوضات السلام المباشرة وتحريكها من جمودها، مشددا على أن أشتون تبحث الآن تفاصيل هذه الخطة بدقة، لإبداء رأي حولها بصورة واضحة خلال الساعات المقبلة. وأشار إلى أن تجميد بناء الاستيطان يعد فرصة ملائمة لإجراء مباحثات مباشرة ويهيئ الأجواء لذلك ، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يأمل فى عودة سريعة لاستئناف المفاوضات المباشرة فى أسرع وقت. ومن جانبها حذرت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزه فى بروكسل ، من أن أي خطة للتفاوض حول عملية السلام لا تتضمن رفع الحصار عن غزة ، وإنهاء عملية العزل المفروضة على سكان القطاع تعد "خطة خداع" لن يكتب لها النجاح أو الاستمرار ، فلا يمكن التفاوض مع الفلسطينيين وجزء من الشعب يواجه الموت جوعا ومرضا.