فتح قائد فريق القادسية السابق صالح السرحاني النار على إدارة ناديه عقب خسارة الفريق الأخيرة أمام جاره الاتفاق 3/0 في ديربي المنطقة الشرقية ضمن الجولة ال13 لدوري زين للمحترفين، محملاً إياها تبعات الحرب الكلامية والاستخفاف بالخصم الذي شنته قبل المباراة، منتقداً قيامها بتحفيز الجمهور للحضور إلى الملعب بإيهامه بوجود سحب على هدايا منها أجهزة جوالات "بلاك بيري"، مما دفع المركز الإعلامي بالنادي إلى تبرير الموقف بعد المباراة، على أنه كان يجب الاحتفاظ بكعب التذاكر. وقال السرحاني إن إدارة النادي دفعت الثمن غالياً بخسارة اللقاء مستوى ونتيجة، بعدما ظهر أن الفريق لم يعد نفسياً له، ولم ينجح في التعامل مع مجرياته، على عكس الاتفاق الذي كسب رهان الديربي بفوز كبير قدمه عيدية لجمهوره. وتساءل السرحاني عن سر إغلاق التدريبات منذ بداية الموسم في خطوة أسماها حيلة العاجز لأن الإغلاق لم يثمر إلا عن خسائر، موضحاً أنه إذا كان الإغلاق هو طلب المدرب البلغاري ديمتروف، فهو رجل غير كفء لتدريب الفريق ومفلس، كما أن طريقة لعبه معروفة ومكشوفة للجميع، أما إذا كان القرار إداريا، فلا لوم عليهم لأنهم قليلو الخبرة ويجهلون كرة القدم، ووجودهم في النادي للظهور الإعلامي، الأمر الذي سيعصف بأحلام محبي النادي. ووضع السرحاني اللوم على إدارة النادي التي استغنت عن لاعبيها الذين خدموا القادسية مثله ومثل أحمد البيشي وعبدالله الشريدة وغيرهم، حيث تتجاهل تاريخهم الذي يتجاوز 20 عاماً مع النادي، وقال "هل الموجودون حالياً هم أكثر حباً للنادي منا؟". وأشار إلى أنه إذا كانت إدارة النادي تهدف إلى عودة الفريق إلى وضعه الطبيعي، فيجب أن تثق بمن خدم النادي بعرقه وجهده، وليس بمن يبحث عن الأضواء، منبهاً الإدارة إلى مركز الفريق المتأخر في ترتيب أندية الدوري حيث يحتل المركز قبل الأخير بفارق نقطة واحدة حيث لم يحصد سوى 12 نقطة فقط من أصل 36 ممكنة، منوهاً إلى أن الوقت يجري وقد يحدث ما لا تحمد عقباه. وختم السرحاني حديثه ل"الوطن" بالكشف عن حالة غريبة ودخيلة على النادي، تكمن في أن بعض الأعضاء يقومون بالتدخين داخله وفي الملعب، وهذا يخالف أنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، كما أنه يضر بلاعبي النادي من الكبار والشباب وصغار السن والحضور والزوار.