كشف أخصائيون أن زيت القرنفل الذي يباع في محلات العطارة مدمر خفي لاحتوائه بنسبة 80 % إلى 90% على مادة الإيجينول الضارة للكبد والكليتين والدم، مؤكدين أن هنالك حالات أصيبت بتلف الكبد والفشل الكلوي جراء استخدم زيت القرنفل، وما يخلط به من أدوية غير معروفة. أمراض خطيرة قال استشاري الكيمياء بكلية الصيدلية بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور عبدالغفور التركستاني ل"الوطن" إن "85 % إلى 95 % من زيت القرنفل عبارة عن فينولات الإيوجينول، والاسيتيل إيوجينول، والبقية سيّس كويتربين وكاريوفيللين، وكميات قليلة من الإستر والكيتون والكحول، بينما يحتوي 84 % إلى 95% من زيت القرنفل الطبي على مادة الفينول". وأضاف أن "البعض قد يتحسس من أحد مكونات زيت القرنفل، فيصاب بصدمة عصبية، ويتبع ذلك قصر وهبوط التنفس والطفح الجلدي؛ وقد يتسبب في زيادة سيولة الدم، لذا يجب اعتبار ذلك في حالات النزف والعمليات الجراحية، وعمل اختبار الحساسية قبل تعاطيه". وأكد التركستاني أن "تعاطي زيت القرنفل المركز دون تخفيف وبكميات كبيرة قد يؤدي إلى احتقان مجرى البلعوم، وضيق بالتنفس؛ ونوبات صرعية؛ واحتباس السوائل في الرئة؛ وفِي الحالات الشديدة قد يصاحب ذلك تلف وهبوط في وظائف الكلى والكبد، لذا ينصح مرضى الكلى والكبد بتخفيفه قبل استخدامه". جرعة محددة أوضح استشاري أمراض الكلى والباطنة بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض الدكتور فاضل الرويعي ل"الوطن" أن "زيت القرنفل يباع في محلات العطارة بزعم أن له فوائد طبية، وحددت منظمة الصحة العالمية الجرعه غير الضارة منه ب 2.5 مجم لكل كجم من وزن الجسم". وأضاف أن "من مضاعفات الجرعات العالية، واستخدام كميات كبيرة من زيت القرنفل زيادة سيولة الدم، ونزيف، واحتمال حدوث فشل كلوي"، مشيرا إلى أن هناك أطفالا أصيبوا بفشل بالكبد بسبب جرعات عالية تفوق 3.75 جم لكل كجم من وزن الجسم. وكشف الرويعي أن "معظم مضاعفات زيت القرنفل ترجع لمادة الايجينول Eugenol، والتي تشغل من 80 % إلى 90% منه، وهي مادة ضارة بالكبد والكليتين والدم". مختبر خاص طالب استشاري أمراض الكلى والباطنة بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض بتفعيل دور هيئة الغذاء والدواء، وتحديد مختبر خاص لفحص عينات من كل الأعشاب والزيوت قبل إعطاء ترخيص ببيعها، وعمل زيارات دورية على محلات بيع الأعشاب لفحص عينات من كل الأعشاب والزيوت التي تبيعها". وأكد أن "معظم العلاج الشعبي لا يتم في أماكن مرخصة، بل في منازل تديرها نساء أو رجال اشتهروا كمعالجين شعبيين، ويأخذون مبالغ كبيرة تتراوح من 500 إلى 3500 ريال".