فيما لم تستمع الجهات الاجتماعية والصحية والتعليمية في منطقة نجران لأصوات المصابين بالإعاقة السمعية التي تطالب بافتتاح مركز متخصص لهم، يوفر لهم احتياجاتهم، أوضح الأمين العام لجمعية "شمعة أمل" في المنطقة حمد آل مسعد ل"الوطن" أن أعداد المنتسبين إلى هذه الفئة في الجمعية تفوق ال 100 بخلاف عشرات المرضى الآخرين الموزعين على المحافظات، وأن هؤلاء يعتمدون بشكل مباشر على فاعلي الخير من القطاع الخاص ورجال الأعمال. معاناة السفر قال المواطن مانع آل منصور إنه يضطر لترك عمله من أجل المراجعة والسفر بطفله محمد، وذلك بسبب عدم وجود عيادة أو مركز متخصص في نجران، مبينا أن مرضى الإعاقة السمعية يحتاجون للفحص كل 3 أشهر، كما أن المنطقة تفتقد المستلزمات الطبية الخاصة بهذه الفئة، الأمر الذي يدفعه إلى السفر إلى الرياض من أجل جلب قطع الغيار في حال تعطل أي جزء من أجهزة السمع التي يستخدمها طفله، كما طالب إحدى الشركات المتخصصة في صناعة هذه الأجهزة، وهي "كوكلير للسمعيات"، بافتتاح فرع لها في المنطقة لتخفيف المعاناة عن أهالي المرضى. مركز متخصص يضيف سليمان بعتج أن أهالي المرضى من ذوي الإعاقة السمعية يضطرون إلى السفر إلى الرياضوجدةوالأردن ومصر لعلاج أبنائهم وبناتهم، مبينا أنهم أصبحوا في حيرة من أمرهم فلا يعرفون الجهة التي يراجعونها لتوفير احتياجاتهم، هل يراجعون الصحة أم التعليم؟. وقال: "تم توفير طبيبة في المنطقة قبل فترة، ولكنها لم تستطع أن تغطي كافة الحالات"، مناشدا بضرورة فتح عيادة في مستشفى الملك خالد لزارعة القوقعة وبرمجتها، خاصة أنها ستسهم في التقليل من معاناتهم. وأكد آل منصور وبعتج أنهما حاولا التغلب على قصور الجهات المعنية من خلال استقدام معلمة من الأردن، وأكدا أن ظروفهما المادية حالت دون استمرارها. سماعات طبية بين الأمين العام لجمعية شمعة أمل بنجران حمد آل مسعد ل"الوطن" أن عدد حالات الإعاقة السمعية في الجمعية تبلغ 100 حالة، كما توجد حالات للتوحد والتخلف العقلي المتوسط، وتندرج حالاتهم ضمن الحالات التي تحتاج إلى مركز متخصص، والعدد الموجود من مختلف الأعمار وكلا الجنسين. وأضاف أن مطالب هذه الفئة تنحصر في توفير سماعات طبية وبطاريات وأسلاك وبرمجة وعيادات صحية للكشف الطبي والفحص الدوري المستمر والكوادر المتخصصة. الطبيب الزائر يقول المتحدث باسم صحة نجران محمد الصقور ل"الوطن" إن الوزارة تولي هذا الجانب اهتماما كبيرا من خلال عدة برامج، منها البرنامج الوطني للكشف المبكر عن السمع لحديثي الولادة، وكذلك البرنامج الوطني لاضطرابات السلوك والنمو بمستشفى الأطفال واستقطاب أطباء متخصصين من برنامج الطبيب الزائر، مؤكدا أن الأطباء والمختصين يقومون بمباشرة الحالات بالكشف والعلاج والعلاج التخاطبي. معاناة متواصلة يقول آل مسعد "بات من الضروري توفير مركز متخصص لهؤلاء، خصوصا أن فاقدي السمع منهم يحتاجون إلى إجراء عمليات زراعة القوقعة، والبعض يحتاجون إلى متابعات مطولة كي تتحسن حالاتهم". وأضاف أنهم في الجمعية يوفرون السماعات حسب الدعم الذي يصل إليهم، كما يتعاملون مع شركات رائدة في توفير هذه السماعات، وأن المنطقة تفتقد توفر فروع لهذه الشركات". وأشار إلى أن الجمعية الخيرية تعاني نقص الإمكانيات، خصوصا أنها تخدم 7 فئات من الإعاقة، مطالبا رجال الأعمال والشركات بدعم الجمعية حتى تتمكن من تنفيذ مطالبهم وتخفيف معاناتهم، علما بأن عدد الحالات التي ترعاها الجمعية يزيد على 1400 حالة لكل فئات الإعاقة السبع. معاناة الأسر - عدم وجود مركز متخصص - السفر إلى المناطق المختلفة للعلاج - افتقار المنطقة إلى المستلزمات الطبية الخاصة بهم - عدم وجود عيادات متخصصة في المستشفيات - عدم توفير سماعات طبية وبطاريات وأسلاك وبرمجة - غياب عيادات زراعة القوقعة وبرمجتها