قال استشاري طبي إن السعودية تعد ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد المواليد، مضيفاً أن واحداً من بين ألف مولود حديث ولادة يصاب بإعاقة سمعية تستدعي تدخلاً جراحياً. وأوضح استشاري ضعف السمع وزراعة القوقعة والباهة المشرف على كرسي الإعاقة السمعية وزراعة السماعات في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي الدكتور عبدالرحمن عبدالله أن زراعة القوقعة تكلف الدولة نحو 26 مليون ريال لكل 200 جراحة في العام، «وهي ليست نهاية المشوار، بل يحتاج المريض بعد الجراحة إلى متابعة مكثفة تمتد إلى أربعة أعوام، لتصل قيمة الجراحة الواحدة إلى 200 ألف ريال»، لكنه أشار إلى أن ذلك يوفر على الدولة نحو عشرة أضعاف المبلغ، «إذا علمنا أن كلفة تعليم المصاب بالإعاقة السمعية تبلغ نحو مليوني ريال، إضافة إلى صعوبة إكماله الدراسة الجامعية». وأضاف أن المصاب بالإعاقة السمعية يمرّ بمراحل تقويم تبدأ بتشخيص الحالة من طاقم مكوّن من طبيب جراح واختصاصيين في السمعيات والتخاطب، واختصاصي نفسي وآخر اجتماعي، واختصاصي أشعة، ثم يعرض على لجنة من خمسة أطباء جراحة زراعة القوقعة و15 اختصاصياً، لتقديم شرح كامل للجراحة ومضاعفتها لأهل المصاب، مشيراً إلى أن المملكة تعاني من عجز في جراحي زراعة القوقعة، على رغم أن جامعة الملك سعود وفّرت أخيراً دراسة الزمالة التي تعادل الدكتوراه في جراحة زراعة القوقعة، لتوفير العلاج للمواطن السعودي بالمجان عوضاً عن السفر إلى الخارج.