أوضح رئيس أدبي الأحساء الدكتور ظافر الشهري، أن مبنى النادي الذي تم تدشينه الأسبوع الماضي، بحضور أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، كان مزيج رؤى مثقف ومسرحي ومهندس، وصمم المشروع لكي يلبي احتياجات المثقفين، مشيرا إلى أن النادي نظم أمسية مفتوحة، جمع من خلالها كل الآراء من مثقفي ومثقفات الأحساء، فتضمن المبنى المقهى الثقافي وديوانية المثقفين ورواق الثقافة وقاعة المحاضرات وصالة القراءة والمكتبة وقاعة خدمات مساندة، مشيرا إلى أنه عند بناء قواعد المسرح تمت الاستعانة بالمسرحي سامي الجمعان، وطلبت منه ملاحظاته حول المسرح ورؤيته وتم تنفيذها. هوية خاصة قال الشهري: عرضنا على المكتب الهندسي أن رؤيتنا في مجلس الإدارة هي مداخل متسعة وقاعة مثقفين تتسع لأكثر من 100 شخص، وقاعة كبار شخصيات تتسع لأكثر من 60 شخصا وممر كبير يكون خاصا بالمعارض والمناسبات الكبيرة وقاعة محاضرات تتسع ل700 شخص، ومكتبة تربط بقاعة المثقفين صوتا وصورة، وأعطيناه ما نريد وطلبنا منه التصميم، وتم التعديل حسب رؤيتنا وتمت الاستعانة بمصمم آخر لأخذ رأيه إلى أن استقر رأينا على هذا التصميم، وعن الكتب التي وضعت كعلامة بارزة على واجهة النادي، قال الشهري إنها تابعة للرؤية التي طرحها النادي على المصمم، حتى لا ننشئ مبنى تقليديا، فالنادي كتب وتراث ومحابر وريشة. كل الأطياف أشار الشهري إلى أن نادي الأحساء جمع كافة الأطياف الثقافية في المحافظة، وقام بعمل أمسية ثقافية لمثقفي ومثقفات الأحساء، وقال لهم إن النادي ومثقفيه يقفون في منطقة وسط، لا يوجد لدينا "شيعي أو سني"، نحن في النادي "مواطنون فقط"، لنا حقوق وعلينا واجبات، وليس لدينا غير ذلك، والنادي ليس لتنفيذ أجندات فكرية مؤدلجة، وإنما نحن نمثل في النادي ثقافة "وطن ونحتفي بتراث وثقافة أمة فقط". تصميم بيت للثقافة قال مصمم المبنى رئيس فرع جمعية علوم العمران بالأحساء المهندس عبدالله عبدالمحسن الشايب، إن فكرة بناء نادي الأحساء الأدبي طُرحت للبحث عن شكل يعبر عن النادي كبيت للثقافة في الأحساء، وكان الحديث يدور حول الأحساء كحاضرة ثقافية وعلمية وتاريخية، فكان لابد أن ينقل المبنى الجديد هذه الصورة إلى المستقبل، مشيرا إلى أن التطلع الثاني في التصميم ألا تكون الصفة الذكورية المسيطرة على المبنى، وأن المرأة شريكة الرجل في الحراك الفكري والثقافي فتم التصميم للاستخدامات المختلفة، وراعينا الحد الأعلى في ذلك، وأضاف أن التصميم روعيت فيه المساحات المتسعة وقاعات كبيرة وسهولة الحركة بين الأقسام المختلفة، وحالات الفراغات وإمكانية استضافة معرض الكتاب أو غيره، وروعي في التصميم الخارجي حالة الاستقبال المهيأة للضيوف وفعالياته.