قال مستشار محافظ الجوف، أحمد البحيح، ل«الوطن» إن الانشقاقات من قيادات قبائل يمنية عن ميليشيات الحوثي والمخلوع في ازدياد مستمر، وأكد أن هناك قيادات عسكرية انضمت للشرعية، منها أبرز مشايخ البيضاء وهمدان بالجوف ومديرية المصلوب. شهدت صفوف ميليشيات الحوثيين الانقلابية، وفلول حليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، انشقاقات كبيرة ومتتالية للكثير من القبائل والقيادات العسكرية التي كانت داعمة لها، بعد تكبدها خسائر بشرية فادحة وفقدانها لمواقع إستراتيجية، مما يدل على هشاشة بنيتهم، وانكشاف زيفهم وإجرامهم، الذي تسبب في كثير من حالات القتل والفقر والدمار والتشريد، في الوقت الذي يحقق فيه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تحت غطاء جوي لطائرات التحالف العربي، تقدما متواصلا على مختلف الجبهات. وأكد مستشار محافظ الجوف، أحمد البحيح، في تصريحات إلى "الوطن"، على الدور الكبير الذي يضطلع به التحالف العربي، والذي كان له أكبر الأثر في الانتصارات التي تحققت، مبينا أن غارات التحالف الجوية المكثفة استطاعت تدمير معظم مخازن الأسلحة التي كان الانقلابيون يعولون عليها لمواصلة اعتداءاتهم بحق السكان، كما أتاحت لقوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني التقدم على الأرض وتحقيق انتصارات باهرة. جهود القيادات أضاف البحيح أن 70 مقاتلا من قبائل أبناء العصيمات "حاشد" انشقوا مؤخرا عن الميليشيات، وانحازوا للشرعية، إضافة إلى العشرات من مشايخ وقيادات مديرية نهم، الذين أعلنوا ولاءهم للشرعية والنفير العام بالمديرية، لطرد ما تبقى من ميليشيات التمرد والانقلاب الحوثي. وتابع "هناك قيادات بمحافظة الجوف وقفت خلف حركة الانشقاق عن الميليشيات، واستطاعت أن تقنع القبائل والكثير من قياداتها بالانضمام للشرعية، وأن مساعيهم تكللت بالنجاح، كما انشق عن الميليشيات 20 قياديا و80 مقاتلا من بني نوف، ومنهم من أعلن استعداده للتعاون مع القوات الشرعية، حال دخولها للمديريات التي يقطنونها، والأيام الماضية شهدت انشقاقات كبيرة في الحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح انضمت بعدها للشرعية اليمنية". يأتي ذلك فيما أكدت مصادر يمنية أن أكثر من 30 مجندا ممن أجبروا على الانضمام إلى صفوف الميليشيات من أبناء القبائل في القرى الحدودية، أعلنوا انشقاقهم خلال اليومين الماضيين وعادوا إلى قبائلهم للانتماء إلى القوات الشرعية، بعد زوال الخطر عن أهاليهم الذين تعرضوا لضغوطات الانقلابيين وتهديدهم بالقتل والأسر طوال فترة تأسيس قواتهم. الانضمام للشرعية وقال البحيح إن هناك قبائل من البيضاء وصعدة ومأرب، أعلنت منذ وقت مبكر إبان انطلاق عاصفة الحزم انشقاقها عن الميليشيات الحوثية وانضمامها للشرعية في اليمن، ومنهم أبناء وقياديو قبيلتي بني نوف والشولان بمحافظة الجوف، وهما من أقوى قبائل اليمن وأكثرهم عدة وعتادا، انشقوا عن الميليشيات وأعلنوا انضمامهم لصفوف الشرعية، كذلك هناك قيادات عسكرية بارزة، انشقت عن حزب المخلوع صالح وانضمت للشرعية، من ضمنها أبرز مشايخ البيضاء، وهمدان بالجوف ومن مديرية المصلوب. أبرز المنشقين - قبائل من البيضاء وصعدة ومأرب - قياديو قبيلتي بني نوف والشولان - مسؤولون عسكريون في حزب المخلوع - أكبر مشايخ البيضاء وتعز وهمدان والمصلوب - مقاتلون من قبائل أبناء العصيمات "حاشد"