أكدت حركة أحرار الشام في بيان لها أمس، أن فصائل معارضة انضمت إليها في شمال غرب سورية، وذلك عقب أن أعلنت فصائل مسلحة توحدها لصد هجوم من جانب جبهة "فتح الشام". وأشار البيان إلى انضمام كل من فصائل ألوية صقور الشام، وجيش الإسلام، وقطاع إدلب، وكتائب ثوار الشام، والجبهة الشامية، وقطاع حلب الغربي، وجيش المجاهدين وتجمع "فاستقم"، في الوقت الذي شنت فيه "فتح الشام" المعروفة بجبهة "النصرة" سابقا، هجوما على عدد من فضائل الجيش السوري الحر قبل أيام قليلة، متهمة إياها بالتآمر عليها خلال مفاوضات السلام التي أجريت في كزاخستان مؤخرا. ودعت الجبهة الفصائل إلى ما أسمتها "ورقة عمل" يجري الاتفاق بموجبها على إنشاء كيان سني موحد سياسيا وعسكريا ويقوم على أسس شرعية، ويمتلك قرار السلم والحرب، على حد وصفها. وكان "المجلس الإسلامي السوري" قد أفتى قبل أيام ماضية بوجوب قتال جبهة "فتح الشام" في سورية، معتبرا إياها بالباغية، حسب وصفه. وطالب بيان المجلس بعدم التوقف عن قتال الجبهة، وحرم الانتماء إليها، داعيا الفصائل المسلحة إلى الاندماج في جسم مسلح واحد ومقاتلة "فتح الشام"، في وقت يضم فيه المجلس قرابة 40 هيئة ورابطة إسلامية، من ضمنها الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل المسلحة في سورية. ويأتي هذا التوحد العسكري، بعدما شنت جبهة "فتح الشام" هجوما واسعا ضد بعض الفصائل، وأبرزها "جيش المجاهدين"، في مناطق مختلفة من الشمال السوري، منذ مساء أمس وحتى اليوم، وسيطرت على العديد من المناطق. ونفذت جبهة فتح الشام أول من أمس، هجمات عنيفة على فصائل مسلحة للمعارضة السورية، استعادت على إثرها السيطرة على سجن إدلب المركزي، بعد اشتباكات مع عناصر السجن التابعين لحركتي "أحرار الشام" و"صقور الشام"، في وقت تفاقمت فيه الاشتباكات في الآونة الأخيرة بين فصائل معارضة وجبهة "فتح الشام"، عقب إعلان كل فصائل المعارضة نيتها استئصال الجبهة من سورية بشكل كامل، بسبب قيام الأخيرة بمهاجمة المعارضة والسيطرة على عدد من مقراتها في ريفي إدلب وحلب، لتعلن فصائل المعارضة أنها في معركة بقاء مع "فتح الشام". وبحسب مراقبين، فإن هذه المعركة ستكون بالغة التعقيد، نظرا لأن إدلب تسيطر عليها 3 قوى رئيسية، هي "فتح الشام"، و"أحرار الشام"، وفصائل من الجيش السوري الحر.