قال تقرير نشرته شبكة "سي بي سي" التلفزيونية الكندية، إن الشعور بالاكتئاب الشديد خلال يناير وفبراير، يطلق عليه ما يعرف ب"الاضطراب الاكتئابي الموسمي"، وكان يعرف سابقا ب"اضطراب العاطفة الموسمي"، مشيرا إلى أن هذه الحالة لها علاقة مع فصل الشتاء. وأضاف التقرير، على لسان عالمة النفس جانين هوبارد، أن هذا الاكتئاب يصيب 15 % من الكنديين، ومن المرجح أنه يصيب النساء بثمانية أضعاف. وقالت هوبارد في برنامج "The Morning Show"، إن من 2 % إلى 6 % من الكنديين يعانون حالة حادة من هذا الاكتئاب، ومن أعراضه زيادة النوم وانفتاح الشهية وزيادة في الوزن وصعوبة في التركيز والانفعال والرغبة في العزلة. وأضافت "نمر في الأيام الباردة بالرغبة في البقاء داخل المنازل والاستلقاء على الأريكة ومشاهدة التلفاز، لكن إذا لاحظ أي شخص أن الأمر بدأ يؤثر على حياته، فلا بد أن يخضع للكشف". وأوضحت، أنه من بداية فصل الخريف مرورا بالشتاء وحتى بداية الربيع، ينتج اضطراب الاكتئاب الموسمي من انخفاض ضوء الشمس، الأمر الذي من شأنه أن يعرقل الساعة البيولوجية، مشيرة إلى أن العلاج الخفيف ربما يساعد، وذلك بالخروج والتعرض لضوء الشمس أو باتباع طريق محكمة أكثر وتحت إشراف الطبيب. ويبدو أن الأمر له علاقة ببعض المواد الكيميائية في أدمغتنا مثل السيروتونين الذي يحسن المزاج، والميلاتونين الذي ينظم النوم ويحسن المزاج كذلك.