فيما افتتحت أمس "أعمال مؤتمر دول التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي"، بحضور رؤساء هيئات الأركان العامة في 14 دولة مشاركة في التحالف، في الرياض، أكد رئيس هيئة الأركان السعودية، الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، أن هناك عوامل تؤثر على تحقيق أهداف الحملة ضد داعش، منها استمرار القصف المتواصل والعنيف من قبل الطيران الروسي وطيران النظام السوري ضد المعارضة السورية المعتدلة في المدن والقرى السورية، مما يؤدي إلى امتداد تنظيم داعش في الأراضي السورية. رفع مستوى التنسيق وبحث الاجتماع رفع مستوى التنسيق بين ممثلي الدول المشاركة، وتعزيز جهود التحالف الدولي الذي حقق تقدما ملموسا في الفترة الأخيرة في عملياته التي تستهدف شل قدرات التنظيم الإرهابي، إضافة لبحث سبل تعزيز مشاركة دول العالم العربي والإسلامي المشاركة في التحالف، وتحديد وفهم التحديات الحالية والمستجدات الطارئة في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي. نواة التحالف قال البنيان إن المؤتمر يأتي امتدادا لمؤتمرات مهمة سابقة على مستوى رؤساء هيئات الأركان العامة التي تم عقدها بالمملكة، بمشاركة عدد كبير من الدول في العالم لمكافحة التنظيمات الإرهابية، التي يعد تنظيم داعش من أخطرها وأكثرها تأثيرا على المرحلة الحالية، ومن هذه المؤتمرات المؤتمر الإقليمي لمواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة في المنطقة، الذي تم عقده في سبتمبر 2014 بمدينة جدة، ويعد بمثابة النواة لهذا التحالف الدولي. وأضاف "إضافة لذلك عقد مؤتمر رؤساء الأركان الخامس ضد تنظيم داعش في الرياض في فبراير 2015، ومؤتمر رؤساء الأركان لدول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، الذي تم عقده أيضا في الرياض في مارس 2016، ويدل عقد وتنظيم هذه المؤتمرات من قبل المملكة على رغبتها الأكيدة في محاربة التنظيمات الإرهابية وقناعتها التامة، وإدراكا لخطرها الكبير وأثرها على أمن واستقرار المنطقة والعالم. مكافحة الفكر الإرهابي أكد البنيان أن المملكة كانت ولا تزال في مقدمة الدول التي تعرضت للإرهاب وتعمل بشكل جاد لمكافحته، سواء من حيث الفكر، أو التمويل، أو الرسالة الإعلامية، أو قدراته العسكرية، وتعتبر المملكة شريكا فاعلا في الحملة الدولية ضد تنظيم داعش في سورية، ولم تقتصر مساهمتها على المشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم فقط، بل امتدت لتشمل تقديم المساعدات الإنسانية للشعبين العراقي والسوري الشقيقين، كما هي عليه الآن أيضا في اليمن. وأردف "نشيد بالنجاحات التي تم تحققت من قبل التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بقيادة الولاياتالمتحدة، التي مهدت للوصول إلى المرحلة الثالثة المهمة والحاسمة وهي هزيمة التنظيم في العراق وسورية، وأدت لخسارته عددا من المناطق التي يسيطر عليها، وقتل عدد من قادته الرئيسيين". المرحلة المهمة أشار رئيس هيئة الأركان إلى أن التصدي للإرهاب سيستغرق وقتا طويلا، ويتطلب جهدا دوليا متواصلا، خاصة في المرحلة المهمة من مراحل الحملة ضد تنظيم داعش، ومن منطلق حرص المملكة على استمرار تماسك هذا التحالف ونجاح جهوده وتحقيق الأهداف المخططة، فإنها تحث جميع الدول العربية والإسلامية المشاركة ضد تنظيم داعش على تعزيز مشاركتها وبذل مزيد من الجهد، وتابع "لتحقيق فهم أكبر وأدق للبيئة الاستراتيجية والإقليمية المتصلة بالعمليات ضد داعش، فإن هناك عدة عوامل تؤثر على تحقيق أهداف الحملة الدولية ضد التنظيم وضمان استمرار تماسك التحالف والمشاركة الفعالة من الدول المشاركة وانضمام عدد أكبر من الدول للتحالف، تتضمن الممارسات غير الأخلاقية للميليشيات الشيعية المتطرفة، مما يتطلب عدم اشتراكها في الجهود الدولية لتحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش، واستمرار القصف المتواصل والعنيف من قبل الطيران الروسي وطيران النظام السوري ضد المعارضة السورية المعتدلة في المدن والقرى السورية، مما يؤدي إلى امتداد تنظيم داعش في الأراضي السورية". 68 دولة لمحاربة التنظيم يعقد المؤتمر بمتابعة من ولي ولي العهد، وبمشاركة رؤساء هيئات الأركان العامة في المملكة العربية السعودية، والأردن، والإمارات، والولاياتالمتحدة، والبحرين، وتركيا، وتونس، وسلطنة عمان، وقطر، والكويت، ولبنان، وماليزيا، والمغرب، ونيجيريا. وتتنوع مستويات التمثيل في التحالف الدولي الذي يضم 68 دولة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بين الجانب العسكري، وتقديم المشورة والمساندة والتدريب والدعم اللوجيستي، وتجفيف منابع التمويل للتنظيم وملاحقتها، إضافة إلى منع تدفق الإرهابيين إلى مناطق النزاع، ورفع مستوى التنسيق بين الدول المشاركة في التحالف.