أكد تقرير صادر عن مؤسسة "رند" للأبحاث والتطوير، أن التحالفات التي قامت بين روسياوإيران لم يسبق لها مثيل في المنطقة إلا أنها تتسم بالضعف أكثر عن غيرها. وقال التقرير الذي أعده الباحث في الشؤون الإيرانية نادر علي رضا، إن التحالفات بين موسكووطهران جاءت بغرض استمرار نظام بشار الأسد في سورية، إلى جانب استفادة الجنود الروس من القواعد العسكرية الإيرانية التي كانت منطلقا للعمليات الجوية في سورية، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تقدم روسيا صفقات أسلحة لجيش إيران القديم، في وقت مازالت تحوم الشكوك حول مدى العلاقات بين الجانبين، وهل ستستمر في ظل الظروف المحيطة بالمنطقة. مخططات ترمب أشار التقرير، إلى أنه في الوقت الراهن ومع قرب تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يرى محللون أن النقطة المشتركة بين روسياوإيران تستند في مناوءة النفوذ الأميركي في منطقة الشرق الأوسط، لكن العلاقة الجيدة التي يملكها ترمب مع بوتين قد تهمش إيران جانبا، خصوصا أنها تعتبر أضعف بكثير من روسيا. وأكد التقرير، أنه على الرغم من تقديم النظام الإيراني لكل الإمكانات التي لديه لدعم النظام السوري في مواجهة الثوار السوريين، وإرسال آلاف الميليشيات للقتال عن مصالحها والموت باسم الطائفة المتشيعة، ما كان ليتم لولا تدخل روسيا على الخط في الصراع العسكري السوري، لافتا إلى أن تطويق مدينة حلب بالكامل لم تفعله قوات النظام والميليشيات التابعة لها وحدها، وإنما ساعدها الدعم الجوي الروسي في التقدم. وأوضح التقرير، أن الدستور الإيراني يحرم استخدام قوات أجنبية لأي قاعدة عسكرية في البلاد، الأمر الذي واجه معارضة شديدة في البرلمان الإيراني، ودفع بالحكومة إلى أن تعجل من سحب موافقتها لاستخدام روسيا قواعدها، متوقعا أن تعيد السلطات الموافقة على استخدام روسيا لقواعدها بسبب أنها تفتقر إلى القدرات الجوية في حماية مصالحها في المنطقة. الاعتماد على الغير وخلص التقرير، إلى أن إيران لم تجد سوى روسيا لتجدد أسطولها العسكري المتهالك بسبب العقوبات المفروضة عليها لسنوات عدة بسبب أنشطتها النووية التي أرهقتها وشغلتها عن تحسين جيشها، مؤكدا أن الطائرات والدبابات والمدافع التي تمتلكها طهران أصبحت قديمة، في وقت تحاول فيه الأخيرة عقد صفقة أسلحة روسية بتكلفة حوالي 10 مليارات دولار، إلا أن تمديد العقوبات الدولية الأخيرة عليها، تمنع عليها ذلك حتى حلول عام 2020 دون اعتماد مجلس الأمن، وهو ما يعني أن إيران ستنتظر طويلا حتى تتمكن من الحصول على الأسلحة الروسية، وستعتمد على الجيش الروسي حاليا في حروب المنطقة.