قالت وكالة "ارنا" الإيرانية، إن زيارة نائب رئيس الجمهورية، رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي٬ إلى طهران الأسبوع الماضي "جاءت في إطار ترتيب البيت الشيعي والاستعدادات الجارية للانتخابات المقبلة في العراق"، ووصفت المالكي ب"الحليف الصلب". واهتمت الصحيفة بزيارة المالكي إلى طهران، لا سيما أنها تزامنت مع زيارة وزير خارجية الأسد، وليد المعلم، ومسؤول الأمن، علي مملوك. وقالت الوكالة "زيارة المالكي كانت مدروسة في فحواها وتوقيتها، إذ يشهد العراق احتدام المعارك في الموصل، وبدء المرحلة الثانية من هذه العمليات، في ظل الانتصار الذي يتحقق في حلب، لأن العراق يسير أيضا في درب المقاومة، على غرار إيران وسورية ولبنان وفلسطين"، حسب زعمها. تنسيق المواقف أضافت الوكالة، أن من القضايا المهمة الأخرى التي يجب الالتفات إليها عند دراسة أهداف زيارة المالكي، الانتخابات البرلمانية في العراق، المقررة في أبريل 2018، وتابعت "المالكي يتزعم الآن أحد أكبر الكتل البرلمانية العراقية، ويريد استمرار هذه الأغلبية النيابية، رغم إعلانه أنه لن يسعى للوصول إلى منصب رئاسة الوزراء للمرة الثالثة. ورأت أن المالكي يدرك أن زعامته للأغلبية البرلمانية تمنحه القدرة والفرصة لمنع تمرير أي مخططات في البرلمان، تضر بالعلاقات العراقيةالإيرانية، وأن امتناعه عن السعي للوصول إلى منصب رئاسة الوزراء، هو من أجل الحفاظ على وحدة الصف الشيعي". رفض واسع أقرت الوكالة بأن معظم التيارات السياسية، وعلى رأسها التيار الصدري، ترفض تسلم المالكي رئاسة الوزراء للمرة الثالثة، وأن رئيس الوزراء السابق يدرك هذه الحقيقة، مشيرة إلى أن مقتدى الصدر كان أعلن أنه سيستأنف تنظيم الاحتجاجات في بغداد، إذا عاد المالكي مرة أخرى لرئاسة الوزراء، على غرار الاحتجاجات التي نظمت ضد العبادي. وحددت الوكالة الايرانية أسباب دعم طهران للمالكي بأنه حليف صلب، سارع إلى التوقيع سريعا على إعدام صدام حسين عندما امتنع الرئيس السابق جلال الطالباني عن ذلك. ليس ذلك فحسب، بل هدد المالكي بأن جهاز حمايته الشخصية سيتولى أمر إعدام صدام، إذا ترددت الحكومة في ذلك. أطماع المالكي العودة لمنصب رئيس الحكومة استمرار تزعمه كتلة برلمانية تمرير مخططات عبر البرلمان تكثيف الوجود الشيعي تحقيق المصالح الإيرانية