جددت الحكومة الشرعية التزامها بدعم مساعي السلام التي يبذلها المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، شريطة الالتزام بالمرجعيات الثلاث المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وقال وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، إن حكومته تدعم مساعي السلام، وجهود مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ. وجدد خلال لقائه أمس في الرياض، سفير جمهورية تركيا لدى اليمن، ليفنت ايلر، ترحيب الحكومة بأي مبادرة ترتكز على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها. وأشاد بالموقف التركي الداعم لليمن في مختلف المجالات، لافتاً إلى وجود آثار ملموسة على تطبيق جميع الاتفاقات الخاصة بدعم اليمن من قبل تركيا في عدد من المجالات. من جانبه، أكد السفير التركي ضرورة ارتكاز أي مبادرة للحل السياسي للأزمة في اليمن على المرجعيات الثلاث. وأثنى على مهنية الحكومة الشرعية في الرد على خارطة الحل المقترحة التي قدمها المبعوث الأممي، والتي ردّت عليها الحكومة اليمنية عبر المندوبية الدائمة لليمن في نيويورك. وقال السفير التركي، إن بلاده ستستمر في بذل الجهود في توفير مزيد من الدعم السياسي والإنساني والإغاثي لليمن. إلى ذلك كشف تقرير عن تدهور مريع في أوضاع شريحة الأيتام، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد مأساة إنسانية في أوضاعهم، ما لم يبادر المجتمع الدولي إلى مد يد العون لهم. وقال عبدالله الهندي، مدير عام دار رعاية وتأهيل الأيتام "نفد ما لدينا من مبالغ مالية وما من مساعدات عينية يقدمها فاعلو الخير كمساعدات محدودة. والدار مهددة بالإغلاق وطلابها أيضا مهددون بالضياع والتشرد إذا لم تكن فيه هناك حلول جذرية". وأضاف الهندي أن الدار التي يرأس إدارتها تؤوي 800 طفل، وتعاني الازدحام وضعف التمويل. مشيرا إلى أن عدد الوجبات وكميات الطعام التي تقدم للنزلاء تناقصت، بسبب عدم القدرة على توفيرها.