فيما واصلت القوات الموالية للشرعية تقدمها في مختلف جبهات القتال بمدينة تعز، تظاهر الآلاف من اليمنيين، في ساحة "الحرية" بمدينة تعز أمس عقب صلاة عيد الأضحى، وسط البلاد، داعين الجيش والمقاومة الشعبية إلى استكمال عملية تحرير المدينة، واستعادتها من الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح. وكانت مصادر ميدانية قد أشارت إلى أن عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني سيطروا على مناطق جديدة غربي المدينة، مضيفة أن طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية تدخلت في المواجهات، وشنت حملة قصف عنيف على مواقع الانقلابيين، أسفرت عن مصرع 15 منهم. وقال المركز الإعلامي، إن الثوار استعادوا منطقة الأشعوب في جبل حبشي، بعد مواجهات عنيفة، تمكنت إثرها من تحرير سلسلة جبلية إستراتيجية، كما دارت اشتباكات مماثلة في منطقة الربيعي. وتواصلت الاشتباكات في جبهة مقبنة غرب تعز، بين المقاومة والانقلابيين، وتركزت المواجهات في جبل النبيع وتبة حلبة عشملة، التي تسيطر عليها المقاومة، فيما دمرت مقاتلات التحالف 4 أطقم عسكرية في جولة الستين، كانت في طريقها إلى المنطقة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن الثوار تمكنوا من قتل 24 من المتمردين وأصابوا 18 بجروح، خلال العمليات الأخيرة، فيما استشهد 7 وأصيب 25 من رجال الجيش والمقاومة، كما سُجلت حالات فرار جماعية وفردية للميليشيات من جبهات تعز باتجاه إب والحديدة. وأضافت مصادر ميدانية، أن القوات الحكومية صدت هجوما شنته الميليشيات على مواقعها في هيجة الشراج في مديرية الصلو جنوبالمدينة. ولم تجد الميليشيات وسيلة للرد على هزائمها المتواصلة سوى شن حملة قصف عشوائي على مواقع السكان المدنيين، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين. وأضاف المركز أن القصف الانقلابي استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة على الأحياء المدنية، وأضاف المركز أن أحياء الضباب وكلابة والجمهوري تعرضت للقصف العشوائي، مما دفع طائرات التحالف إلى شن غارات عنيفة استهدفت المواقع التي انطلقت منها قذائف الانقلابيين، وأسفر القصف عن تدمير مدفعي هاوزر ودبابتين وعدة أطقم عسكرية.