دخل أساتذة جامعة صنعاء في إضراب مفتوح أمس، احتجاجا على وقف الميليشيات الانقلابية صرف رواتبهم، فضلا عن ممارسات الفساد المتفشية في الإدارات الأكاديمية، يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، رصدها نحو 302 انتهاك خلال ديسمبر المنصرم، في عموم المحافظات اليمنية. ورفض أساتذة الجامعة الممارسات غير الأخلاقية التي تمارسها ميليشيات الانقلاب عليهم، بسبب عدم الانصياع لأوامرهم. وأشارت نقابة الأساتذة والموظفين في بيان إلى أن الكادر التعليمي سيبدأ إضرابا شاملا ومفتوحا حتى تتحقق جميع المطالب، أبرزها صرف الرواتب المتوقفة، والتوقف عن التعيينات التي تفرضها جماعات الحوثي في الجامعة، والتي لا تتوافق مع المؤهلات الضرورية. وأكدت المصادر المحلية، أن العناصر المسلحة فشلت في ثني الأساتذة عن الإضراب، رغم التهديدات التي طالتهم بالسجن أو الفصل، في وقت بدأت فيه النقابة عمليات الاحتجاجات ضد الانقلابيين منذ مطلع الأسبوع الماضي. وأشار مراقبون إلى أن الإضراب يأتي في وقت مهم لمحاصرة المتمردين، والبدء في الاحتجاجات في مختلف قطاعات الدولة الأخرى، التي تعاني هي الأخرى من الفساد، ومن تأخر صرف الرواتب لموظفيها، في حين يتم توجيه ميزانية الدولة لشراء الأسلحة والصواريخ، ولم يستبعدوا وصول الأمور إلى مرحلة العصيان المدني.