تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، إلى بغداد، قتل 39 شخصا على الأقل وأصيب 61 آخرون بجروح، أمس، إثر هجوم نفَّذه انتحاري بواسطة سيارة مفخخة في مدينة الصدر، شمال شرق بغداد، وتبنى تنظيم داعش التفجير. كما قطع التنظيم الطريق الرابط بين بغداد والموصل، بعد أن أحكم سيطرته على قرية بمحافظة صلاح الدين، وشن هجمات متواصلة على محافظة ديالى، خلال اليومين الماضيين. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه القوات العراقية، أول أمس، أنها سيطرت على نحو 60% من المحور الشرقي لمدينة الموصل، وهي آخر معقل للتنظيم في البلاد، فيما أسفرت المعارك الدائرة بينه وبين الجيش العراقي عن مقتل 4 جنود وجرح 12 آخرين، إثر هجوم شنه التنظيم المتشدد على مواقع عسكرية جنوب مدينة الشرقاط. وكان التنظيم المتطرف شن صباح أول من أمس، هجوما انتحاريا على محافظة النجف ذات الأغلبية الشيعية، أوقع سبعة قتلى من أفراد الشرطة وأصاب العشرات، قبل أن يتمكن بعدها من التقدم والسيطرة على قرى في مدينة المقدادية. 5 غارات مكثفة ميدانيا، ما زالت القوات العراقية تحاول استعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش منذ أكتوبر الماضي، وتمكنت أمس من استعادة حي الكرامة، بعد معارك شرسة استمرت يومين، بدعم من طائرات التحالف الدولي. وأعلنت القوات العراقية أنها قتلت 22 مسلحا من التنظيم في الضفة الغربية لنهر دجلة، فيما قصف سلاح الجو التابع للتحالف أماكن تمركز المتطرفين قرب معسكر الغزلاني، بخمس ضربات جوية، تزامنا مع قصف مدفعي على تجمعات للتنظيم قرب مطار الموصل الدولي. المشاركة الفرنسية فيما بدأ الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، جولة إلى العراق، تشير عدة تقارير إلى أن فرنسا تعتبر هي الدولة الثانية التي تساهم في التحالف الدولي ضد داعش بعد الولاياتالمتحدة، حيث إنها منذ بدء مشاركتها في سبتمبر 2014، قامت بأكثر من 5700 طلعة جوية، ودمرت أكثر من 1700 هدف في العراق وسورية. كما يشارك الجيش الفرنسي أيضا بنحو 500 جندي في تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة، إضافة لتدريب قوات البشمركة الكردية، دون مشاركة مباشرة في المعارك. والتقى هولاند نظيره العراقي فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، قبل أن يتوجه إلى أربيل في إقليم كردستان العراق، حيث تتمركز قوات بلاده.