دعا وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر اليوم (الأحد) إلى بدء عملية لعزل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة الرقة السورية بالتزامن مع الهجوم على مدينة الموصل، معقل التنظيم في العراق. وصرح كارتر خلال زيارة إلى إقليم كردستان العراق لبحث العملية الدائرة لاستعادة الموصل من المتطرفين «نريد أن نرى بدء عملية عزل حول الرقة بالسرعة الممكنة»، وأضاف: «نعمل مع شركائنا هناك (في سورية) للقيام بذلك». وتابع: «ستكون هاتان العمليتان متزامنتين». وتقود الولاياتالمتحدة تحالفاً من 60 دولة يوافر دعماً رئيساً للعملية من خلال شن ضربات جوية وتدريب القوات العراقية ونشر مستشارين على الأرض. وفي حال خسر التنظيم مدينة الموصل، فستكون الرقة التي أعلنها مقراً ل «الخلافة»، المدينة الرئيسة الوحيدة التي ستبقى تحت سيطرته. وقال كارتر إن فكرة شن عمليتين متزامنتين في الموصل والرقة «هي جزء من تخطيطنا منذ فترة طويلة». وفي العراق يعمل التحالف مع القوات الحكومية وقوات «البيشمركة» الكردية في معركة الموصل. أما في سورية فإن مشاركة قوات برية في أي عملية لاستعادة الرقة ستكون أمراً معقداً. وتقدم الولاياتالمتحدة الدعم للفصائل السورية المسلحة و«قوات سورية الديموقراطية» التي يقودها الأكراد في معركتها ضد التنظيم المتطرف. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند شدد الجمعة الماضي على ضرورة طرد «داعش» من الرقة بعد الموصل. وتبعه نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي قال إنه «يتعين علينا القيام بالأمرين، الموصل في العراق والرقة في سورية»، وأضاف: «من هذه المدينة يخطط داعش للهجمات الخارجية. الرقة هي العاصمة الحقيقية» له. وتعتبر مدينة الرقة، التي تقع على ضفة نهر الفرات وتبعد حوالى مئة كيلومتر من الحدود التركية، ويعيش فيها أكثر من 200 ألف نسمة، أولى المدن الكبرى التي سيطر عليها التنظيم قبل أن تتحول إلى «عاصمة» له.