بعد نجاح تجربة الهند الأخيرة بإطلاق صاروخ "أجني-5" العابر للقارات والقادر على حمل رؤوس نووية، قالت تقارير إن الهند أصبحت حاليا ضمن مجموعة الدول التي تملك صواريخ باليستية عابرة للقارات، وهي: الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، فيما أعربت الصين عن قلقها من إجراء التجربة الهندية، مؤكدة على ضرورة التزام الهند بقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر إنتاج صواريخ باليستية عابرة للقارات، قادرة على حمل الأسلحة النووية. وقالت الصين في بيان إنه ينبغي على الهند التعاون مع الصين للتنمية وإقرار السلام وليس التنافس في مجال إنتاج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، مشددة على ضرورة التزام الهند بمبدأ "التوازن الاستراتيجي في جنوب آسيا"، في إشارة إلى التوازن الصاروخي ما بين الهندوباكستان، كون الأخيرة ستجد نفسها مجبرة على تطوير صواريخ مماثلة لردع الهند عن استخدام تلك الصواريخ ضدها. وحسب البيان الصيني فإن صواريخ "أجني-5" النووية الباليستية يمكنها استهداف كافة المدن الصينية، مما يعني أنها ستجبر الصين أيضا، على تغيير مسار التنمية الاقتصادية وبناء البنية التحتية، وتوجيه جزء كبير من إيراداتها لتطوير منظومة مضادة، بوسعها اعتراض صواريخ "اجني-5" في الجو وإسقاطها قبل أن تصيب أهدافها في المدن الصينية. التعاون مع إسرائيل كانت الهند قد فاجأت العالم الغربي بإجراء تجربة ناجحة على صاروخ أجني-5 العابر للقارات الأسبوع الماضي، بعد أن أوقفت تجاربها على تلك الصواريخ منذ سنتين، كما أعلنت أنها ستطور تلك الصواريخ بصاروخ "أجني-6"، ليكون لديها نظام ردع صاروخي عابر للقارات وبوسعه حمل الأسلحة النووية لاستهداف كافة الدول في جنوب آسيا والمحيط الهنديوالصين وروسيا، فضلا عن دول الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا، عند نشر تلك المنظومة الصاروخية في الجزر الهندية الواقعة في البحر الهادي. وفيما أكدت الهند أن الصاروخ "أجني -5" صمم وطور محليا، لكن يعتقد أن الهند استعانت بالتكنولوجيا الصاروخية الأميركية والروسية في تطويره، كما اعتمدت الهند في تطوير الصاروخ على تكنولوجيا إسرائيلية حصلت عليها بصورة سرية منها بحكم علاقاتها العسكرية والاستراتيجية معها. استهداف باكستان تسعى الهند حاليا إلى تطوير نظام صاروخي يعترض الصواريخ الموجهة إليها ويعتمد تكنولوجيا "Arrow" الإسرائيلية المطورة، مستهدفة في ذلك تطوير أنظمة صاروخية مماثلة لنظام S-400 الروسي المتقدم، مما يؤكد المحور العسكري الهندي-الإسرائيلي الموجه بالدرجة الأساسية ضد الأنظمة الصاروخية الباكستانية وترسانتها النووية. وفي المقابل، قالت مصادر إن باكستان طورت بالفعل منظومة الصواريخ الباليستية وتنتظر الوقت المناسب للقيام بتجارب على أحد تلك الصواريخ، خاصة بعد أن قامت الهند بتجربتها على صواريخ "أجني-5"، لافتة إلى أن لدى باكستان المبرر والوقت المناسب لتدخل نادي الدول المنتجة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وأشارت المصادر إلى أهم الصواريخ بعيدة المدى الباكستانية المرشحة لتكون صواريخ باليستية عابرة للقارات وهو صاروخ حتف-9 "نصر" بعيد المدى، والذي يعمل على الوقود الصلب ويبلغ مداه ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف كلم، وأجريت تجربة ناجحة عليه سنة 2011 ودخل الخدمة العسكرية سنة 2013.