أعلن الحزب الحاكم في السودان، أنه سيقدم "تنازلات مؤلمة" في حصته بحكومة الوفاق الوطني، التي ينتظر الإعلان عنها في العاشر من الشهر الجاري. وقال نائب رئيس الحزب، إبراهيم محمود، إنهم على أتم استعداد لتقديم مزيد من التنازلات والتضحيات، لأجل أن تكون الحكومة المقبلة جامعة لكل ألوان الطيف السياسي. وقال محمود، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، إن التعديلات الدستورية الأخيرة التي أجازها البرلمان تعدّ مفتاحا لإنشاء الآليات التي ستنفذ توصيات الحوار الوطني، مشيرا إلى أن المفاوضات قطعت شوطا بعيدا مع كل الأحزاب والقوى السياسية التي أعلنت موافقتها على المشاركة في الحكومة الجديدة، مؤكدا أنه تم التوافق على مختلف الحقائب الوزارية الرئيسية، وسيكتمل الاتفاق حول البقية خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف محمود "ستتم مراجعة البرنامج الانتخابي للحزب والعلاقات الخارجية، وسيشهد المؤتمر العام للحزب تجديدا في الخطاب الموجه لعضوية الحزب وحلفائه ومخالفيه والخارج".