تسعى قرية "رُجال" التراثية بألمع لأن تكون شريكا فاعلا في مناسبة أبها عاصمة السياحة العربية 2017، وتقيم لذلك عدة أنشطة ثقافية وفنية، للمساهمة في تقديم صورة للثقافة والفنون بالمنطقة. وبين مدير إعمار قرية رجال ألمع إبراهيم آل مسفر، بأن اختيار أبها عاصمة السياحة العربية كان منصفا لها، وقرية "رُجال" هي الجزء التهامي المباشر لمدينة أبها، وتعد من أولى القرى التراثية ال5 التي تبنتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وقد استقبلت مليون زائر خلال ال30 عاما الماضية، مشيرا إلى أنهم يستعدون لعمل "أوبريت" تراثي وثقافي، يتضمن قصة السياحة خلال تلك المدة، تشارك فيه فرقة تراثية من شباب ألمع، مطالبا بإنشاء فرق فنية في المدارس للحفاظ على تراث المنطقة. نشاط نسائي أوضح آل مسفر أن القرية أقامت مؤخرا مناسبة خاصة للنساء، تذكر بالتراث العسيري للمرأة من داخل المحافظة وخارجها، شاركت فيها أكثر من 200 امرأة، مارسن ما يسمى قديما بيوم الحناء و"المشطة" و"الطلية " للعروس، وقدمت والدته عائشة الألمعي هدية للعروس، هي تقليد لحلة عثمانية قديمة، كانت موجودة في القرية. وقالت السيدة "ظافرة القحطاني" إحدى الزائرات، إن هذه الليلة في رجال ألمع لم تكن مجرد فعالية، لكنها كانت نافذة إلى الزمن الماضي، استعرضت من خلالها خمسة عقود من زمنها الماضي، مشيرة إلى أنها حريصة على ترسيخ التراث في أحفادها، والتطبيق الفعلي الذي حصل في قرية رجال ألمع أبلغ من كل الأقوال. بينما عبرت "مريم الشهراني" من أهالي أبها في حديثها عن إعجابها بفتيات أبدعن في الحفاظ على تراث وعادات الأجداد، أما الطفلة "وجن" فتمنت بأن صديقاتها في أبها معها هذا المساء، وتحدثت "صالحة الشايب" التي كانت تعمل قائدة مدرسة بقولها "كنت حريصة على تأصيل عادات الأجداد في نفوس طالباتي، حتى لا تغيب هذه العادات مع تزاحم التمدن السريع الذي نعيشه"، وقال إنها حضرت من أبها إلى رجال ألمع لهذه المناسبة السياحية. ورش عمل متنوعة تقيم اللجنة الثقافية برجال ألمع التابعة لنادي أبها الأدبي "ملتقى الفنون الأدبية"، بالشراكة مع قسم اللغة العربية في تعليم ألمع الثلاثاء المقبل، يتضمن ورش عمل واسعة تحت عناوين "مبادئ في تقنيات القصة القصيرة، العروض الشعري، الإخراج المسرحي، ومبادئ في السونوجرافيا، وصياغة الخبر الصحفي، والنقد الفني للنصوص الشعرية، وما يخص المكتبات وخدمة الكتاب والمرتاد". وأوضح أمين اللجنة الثقافية برجال ألمع حسين الزيداني، أن اللجنة حرصت على تلبية الاحتياجات الفنية والثقافية والأدبية والفنية لكل من يرغب في التطوير والاستزادة، من خلال التدريب والنقاش والحوار في كافة الفنون المطروحة، باستضافة شخصيات فاعلة في المشهد الثقافي والفني مثل: الدكتور أحمد التيهاني، والدكتور إبراهيم أبوطالب، وإبراهيم مضواح الألمعي، وأحمد السروي، ويحيى العلكمي، ومتعب آل ثواب، وأحمد الغرباني، ويستمر حتى نهاية جمادى الأولى، وأوضح الزيداني أنه سيتم منح شهادات معتمدة من النادي الأدبي للحضور، دون رسوم مالية.