نصب المدرب الجديد للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، الأرجنتيني جابريل كالديرون، نفسه سفيراً للكرة السعودية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وأوروبا وفي بلده الأرجنتين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر نادي الهلال عقب توقيعه عقد خلافة البلجيكي إيريك جيريتس في تدريب الفريق بحضور المدير الإداري للفريق سامي الجابر ومدير المركز الإعلامي عبدالكريم الجاسر. وقال في رده على سؤال حول صحة حديث سابق عندما كان مدرباً للاتحاد وقوله إن الهلال هو نادي الحكومة، والاتحاد نادي الشعب حسب ما نشرته صحيفة أس الإسبانية،" كان هناك خطأ في فهم كلامي لا سوء في الترجمة، فخلال الست السنوات الماضية اعتبرت نفسي سفيرا للسعودية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ولدى الاتحاد الأوروبي وفي بلادي الأرجنتين بنقلي للصورة المثالية عن الكرة السعودية وأنها قادمة وستكون مفاجأة العالم منطلقا من المواهب الكروية الكبيرة التي تضمها وعبر جملة الاهتمامات التي تبذل. وحقيقة الأمر أنني لم أتحدث بطريقة تسيء للسعودية ولن أتحدث أبداً بعد ذلك". وعن خططه لقيادة الهلال، قال" لدي حماس كبير ورغبة في تطوير الفريق وإعادة هيبته، ولدي إصرار على العمل بجدية مثلما فعلت في فترات إشرافي السابقة مع المنتخب الأول ونادي الاتحاد". وأضاف"لدينا عدد من المباريات متبقية من الدور الأول لدوري زين السعودي سنحرص على أن نحتل بها الصدارة وكل مباراة سنخوضها سنعتبرها نهائياً .. أنا دوما لا أفكر في الماضي وأنظر للمستقبل وأحاول جاهدا الوصول للنجاح". وعن متابعته لأحوال الكرة السعودية بعد مغادرته تدريب الاتحاد، أجاب" لم أنقطع عن متابعة الكرة السعودية وأخبارها، ولدي خلفية كافية عن الهلال، فهو فريق كبير ومنظم وهذا يسهل من مهمتي التي قبلتها وأنا في قمة الرضا والسعادة، وكل مدرب يشرفه العمل في الهلال صاحب المنشآت المتطورة من معسكر للفريق ووحدات طبية بمواصفات عالمية, كما أنني وبعد مراقبتي لكل شيء في الفريق مع رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد وبعض أعضاء مجلس الإدارة، بتنا أمام ضرورة تحقيق النجاح المنشود". وتطرق كالديرون إلى مدة عقده مع الهلال، وأكد أنه سيبقى معه حتى نهاية الموسم الكروي الجاري، وقال أيضا" قبلت عرض الهلال كوني أعشق التحدي ولاعبوه يعشقون الفوز, كما أن معرفتي السابقة بالمدير الإداري للفريق سامي الجابر أعطتني دافعا كبيرا لقبول العرض, والجابر يمثل الهلال في انضباطيته وبإدارته الاحترافية وذهنيته العالية، ويشرفني أيضا أن أعمل بناد كبير يتولى رئاسته الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وستكون الأشهر السبعة المقبلة فترة كافية لي لتقديم عمل جبار". ورداً على سؤال "الوطن" حول حضوره بذهنية صافية ونفسية مرتاحة بعد المآسي التي مرت بها أسرته عقب مقتل زوج شقيقته في أحد البلدان الأفريقية، قال" أنا مدرب محترف، تركت الأحزان خلفي وأصبحت من الماضي, وحضرت للهلال بذهنية صافية". وفي رده على سؤال مماثل من "الوطن" عما إن كان مصرا على رأيه بأن سامي الجابر هو عينه الثالثة، أجاب" الجابر عيني الثالثة والرابعة". وأبان أن تحديد الأمور بشأن الملف الاحترافي خلال فترة الانتقالات الشتوية، سيتم بعد تفكير عميق. وعن لقاء الهلال اليوم أمام فريق نجران بدوري زين كأول مهمة يقود فيها الفريق بعد قدومه للملاعب السعودية للمرة الثالثة، قال" نجران فريق جيد وليس من السهل مواجهته، وأنا أحترمه مثلما أحترم فريق ريال مدريد".