بعد أن شهدت ظاهرة محلات الأسر المنتجة نجاحا كبيرا في مختلف محافظات المملكة، بدأت عدد من إدارات التعليم استغلال هذا النجاح ومحاولة تطويره، وذلك عبر دعم تلك الفكرة ببرنامج الحي المتعلم، لاسيما في ظل نجاح عدد من متدربات البرنامج في مشاريعهن الخاصة. تنمية المهارات علمت "الوطن" أنه من خلال البرنامج، الذي يهدف إلى تنمية المرأة وتدريبها على المهارات الفنية والحياتية، لتأهيلها لسوق العمل وتزويدها بالمهارات اللازمة، للوصول إلى اكتفائها اقتصاديا، فقد طالبت إدارات التعليم المدارس والإدارات التابعة لها، بدعم تلك المشاريع بالمساهمة فيها والاستفادة منها في أنشطة وفعاليات المدارس والأقسام. كما طالبت إدارات التعليم بأن يشمل الدعم العاملات في مشاريع قائمة فعليا على الأرض، وكذلك المشاريع التي تقام على وسائل التواصل الاجتماعي. ويعتبر برنامج الحي المتعلم برنامجا تعليميا تدريبيا يستغرق تنفيذه عام دراسي، ويهدف إلى دعم المرأة وتزويدها بالمهارات الحياتية. ويأتي ذلك عن طريق إكسابها مهارات علمية وحرفية تسهم في دفعها نحو العمل المنتج من خلال صقل مواهبها في الأحياء التي بحاجة إلي رعاية واهتمام وذات كثافة سكانية. الفئات المستهدفة يشمل البرنامج جميع سكان الحي بمختلف الفئات العمرية والمستويات الثقافية تحقيقا للتنمية المستدامة لجميع شرائح المجتمع في الحي المستهدف. ويستهدف البرنامج الأميات من نساء الحي الراغبات في الالتحاق ببرنامج "مجتمع بلا أمية" وخريجات مراكز تعليم الكبيرات، إضافة إلى طالبات وخريجات مدارس التعليم العام، ويشمل ذلك قاطنات الحي ممن يرغبن في الالتحاق بالبرامج التدريبية. ويشتمل برنامج الحي المتعلم على العديد من الدورات التدريبية لإعداد مواطنة متحررة من الأمية، منتجة وقادرة على الرفع من مستواها الاقتصادي والاجتماعي لأسرتها ومجتمعها لتكون نافعة لوطنها. ويقدم البرنامج دورات مختلفة ومتنوعة تتضمن "دورة في الحاسب الآلي"، بهدف محو الأمية التقنية للمتدربات لتهيئتهن علميا وعمليا لسوق العمل، ودورة في اللغة الإنجليزية، وثالثة في الإعلام وتطوير الذات، ورابعة في الخياطة والتفصيل، إضافة إلى التدبير المنزلي وفن المكياج والرسم.