انخرطت 300 إمرأة من القطيف في التدريب ببرنامج (الحي المتعلم) بالجش لتزويدها بالمهارات الحياتية والعلمية والحرفية ودفعها نحو العمل المنتج من خلال صقل مواهبها تحت شعار « نحو أسرة منتجة «. والحي المتعلم برنامج تعليمي تدريبي يستغرق تنفيذه عاماً دراسياً، وقالت مديرة إدارة تعليم الكبيرات سعاد الخالدي إن تقدم الشعوب وقيام الحضارات موقوفاً على تعلم أبنائها، لافتة إلى أن محو الأمية أولى هذه الخطوات التي تُمكن من القضاء على الجهل ومن هُنا جاء الحرص على ابتكار عديد من البرامج التي تساهم في محو أمية المرأة أبجدياً وحضارياً. وأضافت الخالدي أنه يشمل جميع سكان الحي بمختلف الفئات العمرية والمستويات الثقافية تحقيقاً للتنمية المستدامة لجميع شرائح المجتمع في الحي المستهدف. من جهتها، نوهت المشرفة المركزية على البرنامج سهى بوبشيت أن البرنامج يستهدف الأميات من نساء الحي الراغبات في الالتحاق ببرنامج مجتمع بلا أمية وخريجات مراكز تعليم الكبيرات بالإضافة إلى طالبات وخريجات مدارس التعليم العام ويشمل قاطنات الحي نفسه ممن يرغبن في الالتحاق بالبرامج التدريبية. كما ذكرت المشرفة المقيمة كريمة العبود أن البرنامج يشتمل على عديد من الدورات التدريبية لإعداد مواطنة متحررة من الأمية منتجة وقادرة على الرفع من مستواها الاقتصادي والاجتماعي لأسرتها ومجتمعها لتكون نافعة لوطنها. وأوضحت مديرة برنامج الحي نهى مختار أن عدد المتدربات لهذا العام بلغ 300 متدربة، مضيفة أنه يقدم دورات مختلفة ومتنوعة تتضمن «دورة في الحاسب الآلي « بهدف محو الأمية التقنية للمتدربات لتهيئتهن علمياً وعملياً لسوق العمل تقوم بتدريب المتدربات، فضلاً عن دورة تدريبية في «اللغة الإنجليزية « ، ودورة الإعلام وتطوير الذات» يساعد المتدربة على صقل موهبتها الكتابية الصحفية لتنطلق في عالم الصحافة والإعلام . كما يقدم البرنامج دورة تدريبية «الخياطة والتفصيل « والذي يحقق حلم كل فتاة تسعى لتطوير إمكانياتها وقدراتها الذاتية للاستفادة من مواهبها لتصقل موهبتها و الاستفادة من خدمات البيئة، ودورة التدبير المنزلي «التي تضيف للمتدربة مهارات أُسس الطبخ وفن الأتيكيت، ودورة فن الميك أب»، ودورة «الرسم».