تشارك وزارة التعليم في السعودية دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية، الذي يوافق اليوم (الثلثاء). ويحتفل من خلاله العالم بالإنجازات التي تحققت في مجال محو الأمية، وحث المجتمعات على دعم جهود محو الأمية. وأوضح آخر إحصاء صادر عن الوزارة، انخفاض نسبة الأمية في المملكة بنسبة عامة بلغت 6.44 في المئة، وذلك بنهاية العام 1436، بخلاف عمّا كانت عليه قبل التسعينات 60 في المئة، إذ تمكنت المملكة من تقليص نسبة الأمية بين النساء عام 1436، إلى 8.27 في المئة. بينما انخفضت نسبة الأمية بين الذكور خلال 18 عاماً لتصل إلى 3.21 في المئة عام 1435، لافتة إلى انطلاقة شاملة مع بدء الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي، لتنفيذ مشروع العقد العربي لمحو الأمية، الذي يأتي ضمن التزاماتها الدولية وتحقيقها لاستراتيجيتها الوطنية. ومن البرامج التي نفذتها الوزارة، «الحي المتعلم»، الذي يأتي بمفهوم جديد، يحقق محو الأمية الحضارية، ويوسع مفهوم الأمية إلى التعلم مدى الحياة وينفذ في جميع مناطق المملكة في الأحياء ذات المستوى التعليمي والاقتصادي المنخفض، مستهدفاً الرفع من كفاءة المرأة وقدراتها وتمكينها، للدخول إلى سوق العمل بمشاريع صغيرة تمكنها من النهوض بنفسها وأسرتها، إذ يشتمل البرنامج على تعليم النساء مهارات متعددة، في المجالات الفنية والمهنية والمهارات الحياتية وتعليم اللغات والحاسب الآلي وتسويق وإدارة المشاريع. وبلغ عدد المستفيدات من البرنامج بفئات عمرية ومستويات تعليمية مختلفة حتى عام 1435 1436، 111.766 متدربة، التحقن في 1300 ورشة تدريبية، و290 برنامجاً لتعزيز القرائية، وحضرن 6149 محاضرة توعوية وتثقيفية. وأعلنت الوزارة من طريق برنامج «مدينة بلا أمية»، المدينةالمنورة، ومكة المكرمة، ومحافظة شقراء، مدن خالية من الأمية. واستفادت منه 25.476 سيدة، تم محو أميتهن وتزويدهن بمهارات حياتية متعددة. كما استفاد أكثر من 715 نزيلة من برامج محو الأمية، التي نفذتها وزارة التعليم في الإصلاحيات التابعة لوزارة الداخلية والشؤون الاجتماعية. واستفادت 318 من ذوات الاحتياجات الخاصة، من برنامج دمج ذوات الاحتياجات الخاصة في مراكز تعليم الكبار. وأكدت الوزارة أن برامج محو الأمية وتعليم الكبار، «لم تعد من أجل تقليص نسبة الأمية في المملكة، بل تجاوزتها إلى القضاء على الأمية في شكل تام»، مشيرة إلى أن الاحتفال باليوم العالمي، الذي تم تحديده من «يونيسكو»، يعد مناسبة لتقويم الجهود التي تبذلها الدول والهيئات والمنظمات كل عام، في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، «هو أيضاً مناسبة لتبادل الخبرات العالمية والإقليمية والتعرف على المستجدات، كما أنه فرصة لحشد الجهود وتعبئة المجتمع بأطرافه المختلفة للمشاركة في دعم مشاريع وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار، ومناسبة للتوعية بأهمية محو الأمية ودعوة الأميين للالتحاق ببرامج محو الأمية». وأوضحت الوزارة أنه سيتم توظيف هذه المناسبة في جميع إدارات التعليم، بإقامة «فعاليات ومناشط تعليمية بمشاركة المختصين والمهتمين من دون إغفال مشاركة المؤسسات الإعلامية، مع تسخير جميع الإمكانات واستثمار الموارد المتاحة».