أصبح 20 طفلا وبنتا في عارضة جازان كحال المستجير من الرمضاء بالنار، فبعد أن أدخلوا دار الحماية منذ عام لمدة 6 أشهر، بسبب اتهام الأب بتعنيفهم، كلفت دار الحماية شقيقتهم برعايتهم، ولكن بعضهم شكا مرة أخرى من تعرضهم للتعنيف على يد أختهم، وهو ما دفع خمسة منهم، وهم سلطان، وغانم، وتركي، وهلال، وبدر للهرب والعودة إلى والدهم. فرار الأبناء قال سلطان (15 سنة) الذي يعاني من آثار ضرب في أماكن مختلفة من جسمه "تعرضت عند شقيقتي لأذى نفسي كبير، وأرغمت على تناول حبوب منومة، وكنت أذهب إلى المدرسة أنا وأخوتي دون مصروف، رغم أن الشؤون الاجتماعية تصرف لنا إعانة مالية، وسلمت بطاقاتنا الخاصة بالصرف لخالنا". وأضاف تركي (12 عاما) أن أختهم الكبرى كانت تتركه هو وأخوته وعددهم 20 على الأرض دون تكييف، وتغلق عليهم بالمفتاح، وفي بعض الأيام تتركهم لأكثر من 24 ساعة بدون طعام، رغم مرض بعضهم بالأنيميا، مشيرا إلى أنه تعرض للضرب المبرح، ووجهت له إهانات مستمرة. الأب يدافع عن نفسه قال والد الأسرة سلمان جذمي "أناشد الجهات المختصة بتشكيل لجنة تحقيق في حرماني من أسرتي لأكثر من عام دون أن ألتقي بهم، خاصة أن معظمهم بنات". وأضاف أن "البلاغ الذي قدم ضدي منذ أكثر من عام لدار الحماية والذي يدعي أنني أعنف أبنائي بلاغ كيدي من ابنتي الكبرى التي سبق أن تقدمت ضدها ببلاغ عقوق إلى الشرطة"، مشيرا إلى أن ابنته كانت السبب في سجنه لفترة، وتغييب أطفاله عنه لأكثر من عام. تعنيف 32 طفلا وطفلة كانت دار الحماية بجازان قد تلقت قبل أكثر من عام بلاغا عن وجود أسرة مواطن مكونة من 32 طفلا وامرأة يتعرضون لتعنيف من والدهم، وبالتحقيق وجهت الشؤون الاجتماعية للأب تهمة تعنيف أبنائه، وعدم إضافتهم لبطاقة العائلة، وهو ما دفع لجنة مشكلة من عدة جهات حكومية لزيارة منزل الأسرة والتوجيه بنقلهم إلى دار الحماية بالشؤون الاجتماعية، حيث تم تأمين مسكن لهم، واستكمال الإجراءات النظامية لإضافتهم لبطاقة العائلة، ومتابعة وضعهم الصحي، وهو ما نشرت "الوطن" تقريرا عنه، بعنوان "بلاغ يفرق بين 32 شخصا ووالدهم المسن".