رفع مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة خالد حسين اليماني أمس، رسالة إلى أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، أوضح فيها أن القيادات الانقلابية في جماعة الحوثي المتمردة قامت باعتقال نحو 4879 شخصا في سجونها بصنعاء والحديدة وإب، من بينهم نشطاء شباب وسياسيون وإعلاميون، وأيد عاملة بحلول نهاية العام الجاري. وأكد اليماني، أن إجمالي الأطفال المعتقلين بلغ نحو 204، فضلا عن توثيق 91 حالة اعتقال لأكاديميين ومدرسي جامعات، مشيرا إلى أن العاصمة صنعاء شهدت أعلى معدلات الاعتقال والاختطاف بنحو 2973 شخصا، تلتها الحديدة بنحو 1035، وإب 871 حالة، وذلك بحسب إحصاءات رسمية. وأوضح اليماني، أن إجرام عصابات الانقلاب طالت الصحفيين الإعلاميين، حيث لا يزال 15 صحفيا يقبعون في زنازين الميليشيات بصنعاء، وقد تعرضوا للتعذيب والانتهاكات الجسدية، فيما توفي آخرون بسبب الحالة المزرية التي مروا بها نتيجة التجويع والقمع، وهو رد انتقامي حول نشر الصحفيين لجرائم الميليشيات المتورطة في تهريب الأسلحة والنفط والاستغناء بعوائدهما. ويأتي ذلك، بعدما أثارت وفاة مفاجئة لصحفي يمني، شكوكا حول إمكانية تصفيته على أيدي المتمردين، بسبب جرأته على فضح فساد القيادات الحوثية في المؤسسات الاقتصادية. وطالبت نقابة الصحفيين ووزارة الإعلام اليمنية، بتدخل المنظمات الدولية لإجراء تحقيقات حول جثة الصحفي محمد العبسي، من قبل فريق طبي دولي مستقل، وسط تداول أنباء عن وفاته مسموما. وكان العبسي قد كتب تحقيقات استقصائية حول فساد الميليشيات في مؤسسات الدولة وقطاعات النفط والسلاح، ليتعرض بعدها إلى تهديدات بتصفيته وهو ما اضطره إلى تغيير وسائل اتصاله، قبل أن يعلن عن وفاته بسكتة قلبية.