أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، أن السنوات الخمس الفائتة شهدت وقائع عربية وإسلامية محزنة، تضاعفت فيها وتيرة المعاناة، والتراجع، جراء التقلبات المفاجئة، التي طرأت على بعض الدول العربية، وأحدثت حالة من الفتن والتنافر، والصراعِ الفكري والدموي الخطير، كان سقوط حلبَ، وما صاحبه من دمار ومجازر وانتهاكات إنسانية خطيرة آخر مظاهره. جاء ذلك خلال منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، أمس، في أبوظبي، بحضور وزير الثقافة والشباب الشيخ نهيان آل نهيان، ورئيس المنتدى الشيخ عبدالله بن بيه، إضافة إلى حضور أكثر من 400 شخصية من العالم الإسلامي. وأضاف العيسى أن الدولة الوطنية هي الصيغة الواقعية للكيانات السياسية في العصر الحاضر، وهو ما أدخل العلاقات الدولية في عهد آخر تحكمه العهود والصكوك والمواثيق، والعالم الإسلامي هو جزء من العالم الإنساني، يتأثر بمؤثراته، ويتفاعل مع أحداثه وتطوراته، ولا يمكن أن ينعزل عنه. مفهوم الخلافة أكد ابن بيه أن دولة الخلافة صيغة حكم غير ملزمة، موضحا بالتأصيل العلمي أن بعض المفاهيم ولدت في القرن الماضي بغير ضبط علمي، وقال "نحن نعالج اليوم موضوعا مهما متفجرا وهو موضوع الدولة الوطنية، وبعض المفاهيم ولدت بالقرن الماضي، لكن هذه المفاهيم نشأت بغير ضبط علمي، فالمفهوم يؤصله العلماء أو الفلاسفة، ويضعونه كمفهوم، ولكنه يُلقى أحيانا بالساحة من طرف أناس خلفياتهم العلمية ليست منضبطة".