فيما أفادت مصادر أمنية أمس، بتوقف المعارك في جبهات الموصل المختلفة، حتى إشعار آخر، وإعلان قائد الشرطة الاتحادية، رائد جودت، تحرك الفرقة الخامسة إلى المحور الشرقي للمدينة، استعدادا للمرحلة الثانية من المعارك، تواصل نزوح المدنيين، حيث خرج أكثر من 500 مدني ليل أول أمس، من أحياء متفرقة بالمدينة، عبر شاحنات عسكرية وعربات مخصصة لنقلهم إلى المخيمات في شرق الموصل. وسجلت مستشفيات إقليم كردستان استقبال أعداد جديدة من الجرحى المدنيين والعسكريين، المصابين بالمقذوفات العسكرية جراء المعارك المحتدمة مع تنظيم داعش. يأتي ذلك، بعدما أفادت مصادر ميدانية، أن داعش بات يلجأ لإجبار سكان الأحياء القريبة من القوات العراقية، التي لم يقتحمها جهاز مكافحة الإرهاب، على النزوح إلى قلب المدينة، لضمان استخدامهم دروعا بشرية خلال معاركه. وتراجعت حدة القتال خلال الأيام الماضية في المناطق المحاذية لنهر دجلة شرق الموصل، بسبب الأمطار وسوء الأحوال الجوية، الأمر الذي ساعد عناصر التنظيم المتطرف على إعادة توغلهم داخل الأحياء وتنظيم مراكزهم. تواصل القصف الجوي تزامنا مع بطء التقدم الأرضي، واصل طيران التحالف وسلاح الجو العراقي قصف مواقع داعش، جنوب غرب الموصل، حيث أسفرت العمليات أمس عن مقتل 20 عنصرا، ليرد التنظيم عليها بهجمات أخرى عنيفة في محافظة الأنبار. وأوضح العقيد أحمد الجبوري أن قواته المتمثلة بالشرطة الاتحادية والجيش بدأت باقتحام ليل أول أمس، حي المزارع وحي الوحدة، إلا أن التقدم ما يزال بطيئا، وأن مقاومة التنظيم بدأت تضعف هي الأخرى. إلى ذلك، استعادت قوات مكافحة الإرهاب 47 حيا داخل الموصل، بواقع ربع مساحة المدينة، إلا أن خطر عودة المتطرفين إليها ما يزال قائما، بسبب عمليات القنص والمقذوفات التي يلجأ إليها المتطرفون بين فترة وأخرى. صراعات السياسيين عاد الخلاف بين أنصار التيار الصدري وحزب الدعوة بقيادة نوري المالكي، على خلفية أحداث مدينة البصرةالجنوبية التي قام أبناؤها بالاحتجاج ضد زيارة المالكي لها الاسبوع الماضي. واتهم ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، المتظاهرين بالخارجين، وأصدر بيانا هدد فيه بعودة الاجتياح للبصرة مثل ما فعله عام 2008، عندما كان رئيسا للوزراء، ودخل في صدام مسلح مع جهات حاكمة في البصرة. وفيما تعهد حزب الدعوة الذي ينتمي إليه المالكي ورئيس الوزراء حيدر العبادي، باستخدام القوة والعنف ضد المتظاهرين، يخشى خبراء ومحللون من عودة الصراعات السياسية بين الأطراف المتخاصمة، في ظل ظروف الحرب التي تشهدها البلاد لاستعادة محافظة نينوى من تنظيم داعش. بغداد: الوكالات