قال مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي إن المؤسسة بصدد رفع طاقتها الإنتاجية في جميع مصانع الأعلاف التابعة لها، مشيرا إلى أن إنتاج المؤسسة العام المقبل سيبلغ 438 ألف طن من الأعلاف المصنعة. وأكد أن هناك مصانع جديدة جار العمل على إنشائها في كل من منطقة عسير وحائل والمدينة المنورة والجموم بمنطقة مكةالمكرمة. وذكر الخريجي خلال اللقاء الذي نظمته لجنة الأمن الغذائي بغرفة الرياض برئاسة المهندس سعد الخريف وبحضور رئيس اللجنة الزراعية سمير قباني أول من أمس أن المؤسسة لديها متابعة يومية لأسعار القمح ومدخلات الأعلاف والتي شهدت ارتفاعاً كبيراً في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن أسعار القمح أرتفعت بنسبة 59%، والشعير بنسبة 88%، والذرة 43%، والصويا 29%. وأكد الخريجي أن المؤسسة وقبل ارتفاع الأسعار الحالي أمنت كميات كبيرة من القمح بالسعر السابق، مشيرا الى أن ذلك جعل المملكة من الدول الأقل تأثراً بأسعار القمح الحالية. وأبان أن لدى المؤسسة منهجية تتبعها في شراء القمح من خلال لجنة متخصصة تضم أعضاء من الإدارات التي لها علاقة مباشرة بهذا الموضوع في المؤسسة، بالإضافة إلى مندوب دائم من وزارة المالية، موضحا ً أن قرارات اللجنة تتخذ بشكل جماعي. وأشار إلى حرص المؤسسة على اختيار الأصناف الجيدة من القمح من خلال إجراء الاختبارات والفحوصات المخبرية قبل شحن الكميات وبعد وصولها إلى موانئ المملكة. وفيما يتعلق بدور مستقبلي للجمعيات التعاونية الزراعية في عملية استيراد القمح ذكر الخريجي أن استيراد القمح تقوم به الدولة من خلال المؤسسة وهو أحد المشتريات الحكومية، وقال "تقوم المؤسسة بطلب عروض شراء من قائمة شركات عالمية معروفة وعددها 27 شركة للحصول على أفضل العروض من ناحية الكميات والنوعية والسعر، فإذا استطاعت الجمعيات أن تؤهل نفسها لتكون منافسة لتلك الشركات فلا يمنع من ضم الجمعيات إلى قائمة الشركات الوسيطة الموردة ليتقدموا بعروضهم للمؤسسة". وذكر أن لدى المؤسسة خطة لتصريف النخالة من خلال الجمعيات التعاونية الزراعية ومصانع الأعلاف التجارية ومصانع الأعلاف التابعة للمؤسسة، بأسعار تفضيلية للجمعيات التعاونية الزراعية كتشجيع من المؤسسة لتلك الجمعيات. من جهة أخرى بحث أعضاء اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء، خلال اجتماعهم الخامس، برئاسة رئيس اللجنة المهندس صادق الرمضان، أول من أمس، مشروع تأسيس جمعية للأعلاف. وستتولى الغرفة إعداد الدراسة المبدئية للجمعية، وإعداد خطاب موجه للراغبين في المساهمة في تأسيسها من قطاع مربي المواشي والثروات الحيوانية. وأوضح أمين الغرفة عبدالله النشوان في تصريح أمس، أن اللجنة ناقشت دراسة إمكانية وضع أكشاك لتسويق المنتجات الزراعية المحلية، واستعرضت أبرز السلبيات التي تحتاج إلى حلول حول السوق المركزي وتطويره ومن ذلك النظافة في السوق، وسعودة الباعة بصرف بطاقات خاصة، ومواقف السيارات وبعدها عن الموقع، وضع نظام للدلالين، كما بحثت تدني أسعار التمور، وما يترتب على ذلك من خسائر للمزارعين. وأكد أن كافة المواضيع التي تم التطرق لها ستتابع بكل جهد واجتهاد حتى يتحقق الهدف المنشود في معالجة بعض القضايا التي تهم المزارعين وتدفع القطاع الزراعي إلى تحقيق ما يصبو إليه.