يخوض معرض جدة للكتاب بدءا من الساعة الرابعة مساء اليوم تحديه الأول وهو يفتح أبوابه للزائرين، بعد افتتاحه الرسمي أمس، وتتمثل التحديات في أمرين، موافقة اليوم الأول لإجازة أسبوعية ينتظر أن تتيح الفرصة لعدد كبير من الزوار، فيما يتمثل التحدي الآخر في تزامن مباراة ديربي الرياض في كرة القدم بين الهلال والنصر، وهي مباراة تعني قطبي الكرة في جدة "الأهلي والاتحاد"، ما قد يؤثر في عدد الحضور بحسب مراقبين توقعوا أن يكون هناك حضور أكبر يوم غد السبت وهو يوم إجازة. فكرة الجمعية تزامن إطلاق معرض جدة للكتاب مع إعلان جائزة الشيخ زايد للكتاب عن قائمتها الطويلة لفرعي "أدب الطفل" و"المؤلف الشاب" في دورتها الحادية عشرة، وضمت القائمة اسم القاصة السعودية أروى خميس، عن كتابها "حفلة شاي في قصر سندريلا"، ضمن القائمة الطويلة لفرع "أدب الطفل" التي ضمت ثمانية أعمال من أصل 95 عملا مرشحا ينتمي مؤلفوها إلى عدد من الدول العربية. ودفع هذا الترشح للكاتبة، وإطلاق معرض جدة مجموعة من كتاب أدب الطفل، للسعي لمخاطبة وزارة الثقافة والإعلام لتأسيس جمعية لكتاب أدب الطفل في السعودية. وقال يعقوب إسحاق -أحد رواد أدب الطفل في السعودية- الذي عرف بلقب "بابا يعقوب" ل"الوطن ": في 2007 صدر معجم يرصد أعمال جيلين من صناع أدب الطفل السعودي، أخرجته ثريا بترجي وأعدته الدكتورة هدى العمودي التي وثقت الإنتاج الأدبي المطبوع للطفل في المملكة، حتى عام 1986، وقال "تواصلت إلكترونيا مع مجموعة طيبة من كتاب أدب الطفل، وأطلقنا فكرة إنشاء الجمعية، ونحن بصدد المراحل النهائية لتقديمها لوزارة الثقافة والإعلام، لاعتمادها إذ ليس من المعقول أن تكون أول مجلة للأطفال صدرت في السعودية هي مجلة الروضة، في سبتمبر 1959، وأشرف عليها الأديب طاهر زمخشري وهي مشكلة البداية الأولى لأدب الطفل السعودي، ثم تتعثر تلك الخطوة الرائدة لسنوات طويلة حتى 20 أبريل 1977 لتصدر مجلة حسن للأطفال التي استمرت 3 سنوات فقط ثم توقفت هي الأخرى.
نشر خجول لأدب الطفل قالت القاصة أروى خميس، التي توجت بجائزة الكتاب الذهبي لمهرجان الشارقة القرائي الأول 2006، ووصل كتابها "حفلة شاي في قصر سندريلا" للقائمة الطويلة لفرع "أدب الطفل"، بجائزة زايد هذا العام، "هناك محاولات خجولة جدا في النشر الإلكتروني لأدب الطفل، ولكي نخوض هذه التجربة لابد أن تكون بأعلى المعايير، وهنا نحن متخلفون كعرب كثيرا، والعام الماضي كان كتاب حفلة شاي هو الذي شكل الديكور العام لجناحنا، وهذا العام كتابنا الرئيس هو "رسالة في قارورة"، إضافة إلى كتابين آخرين، ونحن في المملكة لدينا كتاب ورسامون ومصممون ممتازون، على مستوى الخليج، لكننا نحتاج إلى دور نشر أكثر، ويمكن أن يكون لإنشاء جمعية تهتم بهذا الجانب أثر إيجابي في دعم هذا الاتجاه". وأضافت "وفي معرض هذا العام نقدم كتابين جميلين الأول بعنوان "التساؤلات" لداليا تونسي ورسوم أنوار أبوالخير، وهو كتاب مختلف تماما، ولا أعتقد أنه يوجد مثيل له حتى على المستوى العربي، كما أن كتاب الروائية الكويتية بثينة العيسى "أسفل الشجرة أعلى التلة"، يعد أول تجربة لها في مجال الكتابة للطفل.