بمنتهى الثقةوالحماس، تقف مرحبة تستقبل المرتادين،ولا تكتفي ببيعهم،ما يطلبون من كتب واصدارات،بل تخوض معهم في أحاديث وحوارات، تصب في عوالم الطفولة وقضاياها ، وحاضر " أدب الطفل" . بألوان هادئة ، مريحة للنفس والنظر يتمير جناحها 464 في المعرض ، وتتجلى في زواياه دهشة الطفولة،وعبارة " حفلة شاي " تلفت نظر الزائر للجناح ،لتتنقل بينها الدكتورة أروى خميس ، مقدمة صورة بهيجة للمثقفة والناشرة السعودية التي تقتحم عالما ظل لسنوات طويلة حكرا على الرجل . ببهجة عارمة تنطلق أروى الأستاذ المساعد لتاريخ الأزياء/ في جامعة الملك عبد العزيز ، والكاتبة المتخصصة في أدب الطفل ، لتروي ل " الوطن " قصتها مع النشر،وحكايتها في المعرض قبل أن تتأهب السبت المقبل لتقديم ورشة عمل بعنوان " الكتابة الإبداعية في كتب الأطفال واليافعين" ، قائلة: الورشة هي محاولة لفتح نافذة على أدب الطفل ، من حيث مفاهيمه ، وأشكاله ، وعناصره ومعاييره، وذلك عبر تجربة جديدة في ساحة الثقافة السعودية " خلف كواليس كتاب حفلة شاي في قصر سندريلا" ، في هذا الورشة التي تنطلق الثانية ظهرا وتستمر حتى الخامسة والنصف ، سنحاول صياغة مفاهيم جديدة عن هذا الأدب،وتحريك الأفكار القديمة،بما يتناسب مع واقع الطفل الجديد ، الواقع المؤطر بالالكترونيات،والأفكار الجديدة،التي تتحكم فيها التكنولوجيا، مغيرة الأخيلة القديمة ، ومتجاوزة طريقة التناول التي حبست عقل الطفل العربي في زوايا محددة،سأتناول تاريخ أدب الطفل ونماذج من انتاج كتاب لهم انتاج مؤثر في ادب الطفل،منذ أن ظهرت اولى كتابات للاطفال في القرن التاسع عشر،ومنها كتاب"حكايات ام الوزة" الذي جمع قصص من التراث الأوروبي. وهنا تتوقف خميس متحسرة على ضآلة المنتج العربي في هذا الإطار،لافتة إلى أن أغلبه شفاهي خلا حكايات علاء الدين، والسندباد. وفي سياق متصل توقع الدكتورة أروى خميس غدا الخميس كتابها " خلف كواليس كتاب حفلة شاي في قصر سندريلا " ، ذاكرة أنه سيكون وقت ليستمتع الأطفال واليافعين معنا بالرسم الحر والحكايات بصحبة الرسامة ليال ادريس ، علما بأن الكتاب ترشح لجائزة اتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وهو من آخر اصداراتي في عالم أدب الطفل واليافعين . تقول خميس في الأهداء بأول الكتاب " إلى الأطفال الذين كبروا،إلى الكبار الذين مايزالون أطفالا،إلى الأطفال الأطفال الذين هم في الأصل كبار، لى أطفال أفكاري الذين لا يكبرون".