كشف بحث لشبكة التوظيف العالمية "لينكدإن" في المملكة العربية السعودية عن أن أكثر قطاعين يشهدان نموا ملحوظا منذ العام الماضي، هما قطاع "الطيران والسيارات والنقل"، و"الهندسة والعمران"، على الرغم من أن قطاع الغاز والنفط يبقى قطاعا أساسيا في المملكة، إلا أن النمو الإيجابي طال قطاعات أخرى. مركز للابتكار أوضح البحث أن السعودية لا تزال مركزا للابتكار، حيث سجل عدد رواد الأعمال ارتفاعا سنويا بلغت نسبته 6.8%. كما أن سوق الأعمال يشهد توجها بين المقيمين في السعودية نحو الاستقلالية التي ينالونها من خلال إدارة مؤسساتهم الخاصة. كما تعتبر المؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم محفزا مهما للنمو الاقتصادي، ويؤكد ارتفاع عدد هذه المؤسسات على أن تأسيس شركة في السعودية بات أبسط من أي وقت مضى. تشير بيانات "لينكدإن" إلى أن قطاع الطيران والسيارات والنقل نما بنسبة 1.3% منذ العام الماضي، فيما سجل نمو قطاع الهندسة والعمران 0.6%. ويسجل قطاع الإعلام والترفيه نموا سنويا يبلغ 1.3% فيما حقق الغاز والنفط نموا بنسبة 0.6% بالمقارنة مع السنة الماضية. يشار إلى أن المشاريع التطويرية الجديدة مثل المدن الاقتصادية المنظمة توجد فرص عمل كثيرة وتحفز نمو القطاعات، إذ تتطلب هذه المشاريع الضخمة موظفين لدعمها، وتزيد الطلب على المعماريين والمهندسين والعاملين في مجال النقل والترفيه. وتهدف المدن الاقتصادية الجديدة في حائل، وجازان، والمدينة المنورة، وتبوك، ورابغ والمحافظة الشرقية إلى إيجاد أكثر من مليون فرصة عمل تركز على مختلف القطاعات. هجرة المواهب سلط البحث الضوء على حركة هجرة المواهب إلى المملكة منذ العام الماضي، حيث تتصدر الهند القائمة بنسبة 31.6% وتليها مصر بنسبة 15.34%. يشار إلى أن قطاع العمران والهندسة يستقطب أكبر قدر من المواهب المهاجرة. وفي هذا الإطار، قال رئيس قسم حلول المواهب في السعودية ربيع حيدر: "من الملفت أن نرى المؤسسات في السعودية تطبق رؤية 2030. وتشير نتائجنا بوضوح إلى أن السوق يفهم التأثير الإيجابي للحد من الإعانات الحكومية وللخطوات الأخرى التي يتم اتخاذها للتوصل إلى اقتصاد متوازن ومتنوع. المهارات المتاحة أضاف حيدر قائلا: "يمكن أن تؤدي "لينكدإن" دورا مهما في توفير لمحة فريدة عن المهارات المتاحة مقابل تلك التي تبرز الحاجة إليها في سوق العمل الحالي من خلال الرسم البياني الاقتصادي الأول في العالم. والرسم البياني الاقتصادي هو خريطة رقمية للاقتصاد العالمي تضع بمتناول المواهب فرصا عالمية. لقد تمكنا إلى الآن من مساعدة الناس على معرفة مزيد عن المهارات، والاطلاع على الوظائف من خلال معارفهم، وتقييم الجامعات بحسب أهدافهم المهنية. كما نجري مزيدا من التحاليل والأبحاث حول سوق العمل السعودي، ونوفر هذا للمؤسسات والحكومة المحلية وللمعاهد الأكاديمية". مؤكدا أن الهند ومصر من أكثر دول العمالة تدفقا إلى السوق السعودي.