كشفت دراسات متخصصة في التوظيف في المملكة عن ارتفاع الطلب على الوظائف في المملكة بنسبة 30%، ويقودها قطاع الإعلانات وأبحاث السوق والعلاقات العامة ووسائل الإعلام والترفيه بزيادة 55%، بالمقارنة مع العام الماضي متصدرة الدول العربية في التوظيف. في المقابل تأثر قطاع التوظيف في النفط بتراجع أسعاره. وأوضحت الدراسات التي حصلت "الوطن" على نسخة منها أن مؤشر التوظيف في المملكة يواصل نموه في التوظيف، وأشارت الدراسة إلى أن تلك الأرقام تدل على صحة الاقتصاد السعودي وقوته، وجاءت قطاعات السلع الاستهلاكية والأغذية والأغذية المعلبة والأدوات المنزلية والملابس والأقمشة والأحجار الكريمة الأقل نموا في التوظيف المحلي بنسبة 6%، تليها الرعاية الصحية ومن ثم النفط والغاز الذي سجل تراجعا في معدلات التوظيف. وتوقعت الدراسة أنه مع قرب انفتاح سوق الأسهم السعودية أمام المستثمرين الأجانب فإن المؤسسات المحلية والدولية في المملكة مستعدة للترويج لمنتجاتها وخدماتها، وهذا ما رفع الطلب على الوظائف للذين يتمتعون بكفاءات في مجال الإبداع والابتكار. وأبانت الدراسة أن الوظائف في قطاع النفط والغاز سجلت أكبر انخفاض في الشهر الماضي متأثرة بانخفاض أسعار النفط، وهو القطاع الوحيد الذي سجل انخفاضا في الوظائف بمعدل نمو سلبي سنوي 3%. وتحافظ الشركات العاملة في هذا القطاع على ضبط موازناتها، وتبين من البيانات التي جمعها المؤشر أن التوظيف في هذا القطاع انخفض بشكل ملحوظ. وبحسب الدراسة فإن المملكة العربية السعودية تتصدر الدول العربية في التوظيف بنسبة بنسبة 30%، تلتها مصر بارتفاع بنسبة 28%، وسجلت الإمارات العربية المتحدة نموا سنويا بمعدل 17% في شهر مارس الماضي، وتراجعت معدلات التوظيف السنوية بنسبة 10% في يناير 2015 ولامست المعدل في فبراير 2014 قبل أن ترتفع في هذا الشهر، فيما شهدت الكويت تراجعا بنسبة 7%، وهي الدولة الوحيدة التي شهدت نموا سنويا سلبيا حتى في هذا الشهر، علما بأن معدل النمو تحسن قليلا.