في مؤشر على الهزيمة، أكدت مصادر يمنية مطلعة ل"الوطن" أن المخلوع علي عبدالله صالح، هرب جميع أفراد أسرته إلى خارج اليمن، ولم يتبق معه إلا نجله خالد وابن شقيقه طارق محمد عبدالله صالح. وأشارت المصادر إلى أن أزمة الخلافات التي عصفت بين المخلوع والحوثيين في المرحلة الماضية، وقبل إعلان ما يسمى ب"الحكومة التوافقية"، أدت إلى عدة محاولات حوثية لاغتيال المخلوع والتخلص منه، الأمر الذي زاد من شكوك الأخير ورتب السفر لكامل أفراد أسرته خوفا عليهم، مؤكدة أن حادثة صالة العزاء استغلها المخلوع على أكمل وجه، لنقل أفراد أسرته وأحفاده عبر طائرات إجلاء المصابين إلى الدول المجاورة. تقديم المصالح الشخصية أضافت المصادر "بعدما كشفت ميليشيا الحوثي المخططات الأخيرة للمخلوع، استحدثت بشكل عاجل عدة نقاط تفتيش في كل أنحاء صنعاء ومحيط المطار والمنافذ البرية، توجسا من أي مراوغات لصالح"، مشيرة إلى أن الأخير طلب من نجله وابن شقيقه مغادرة البلاد فورا. وتأتي هذه التسريبات، تأكيدا لما خطط له المخلوع في وقت سابق، حيث سمح بسفر الكثير من الأسر والأقارب إلى الخارج، وتحفظ على البعض منهم لانعدام الثقة فيهم. ومن ضمن الأسر التي سمح لها بمغادرة البلاد أسرة ياسر العواضي المرشح لمنصب وزير دولة في الحكومة التوافقية الانقلابية، إلى جانب عبدالرحمن الأكوع وعلي مقصع وعدد من أسرة القاضي، وبعض الأسر الأخرى التي تربطها علاقات بنجله أحمد وبعض أبنائه. الانقلاب على الحوثي وكانت بعض المصادر المقربة من المخلوع، قد كشفت أن الأخير كان يفكر عدة مرات بالانقلاب على حركة الحوثي المتمردة، الأمر الذي أثار غضب وقلق القيادات الكبيرة في الحركة، ورفضهم التواصل مع المخلوع مرارا لتبرير نواياه، رغم تدخل صالح الصماد وآخرين لتهدئة الأمر، في وقت يواصل المخلوع مزاعمه بقدرته على الصمود وعدم الخروج من اليمن مهما كلف الأمر، بينما هو يسعى لحفظ أمن ومصالح عائلته من جهة، تاركا عائلات وأطفال اليمنيين يواجهون القصف الهمجي لميليشياته.