تحول القرض العقاري من حلم إلى كابوس يخيف المقترضين من أهالي محافظة المجمعة، بعد ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء وقلة اليد العاملة. وأكد مدير مكتب صندوق التنمية العقاري بالمجمعة بالإنابة علي الفرحان، أن 80% ممن يعلن الصندوق العقاري أسماءهم في المجمعة لم يراجعوا الفرع لاستلام قروضهم، وأعاد ذلك إلى الارتفاع الكبير في أسعار الأراضي السكنية ومواد البناء والأيدي العاملة، مشيراً إلى أن أسعار الأراضي وصلت إلى 300 ألف ريال في أحد الأحياء. ويذكر المواطن فهد الجبر أن العمالة قليلة وبناء منزل يستلزم الاتفاق مع أيدي عاملة قبل البدء بثلاثة أشهر على الأقل، بينما يؤكد عبدالله المطيري أنه فكر في بيع قرض لعجزه عن الاستفادة منه في ظل الغلاء، مشيراً إلى أنه عدل عن الفكرة حين علم أن بيع القرض حرام رغم أنه لم يستطع شراء أرض. ويقول عبدالرحمن الربيعة "اشتريت أرضاً ب80 ألف ريال وبعتها ب400 ألف ريال خلال عدة أشهر فقط"، ويذكر بدر أبو رميه، أنه باع أرضاً ب90 ألف ريال، وباعها صحابها الجديد ب300 ألف ريال خلال أشهر قليلة. يذكر أن أسعار الأراضي في محافظة المجمعة تضاعفت خلال العامين الماضيين إلى أربعة أضعاف، بعد إعلان البدء ببناء المدينة الصناعية وافتتاح الجامعة، وإعلان البدء بإنشاء سكة الحديد للقطار الذي سيمر بها من الجهة الشمالية.