هدد أستاذ فلسفة الأديان الدكتور سيد القمني، بإقامة دعوى قضائية أمام المحاكم الدولية باعتبار الأزهر الشريف مؤسسة إرهابية. وقال القمني، في بيان بثه عبر صفحته على موقع فيسبوك، إن " الأزهر مؤسسة إرهابية، وقانون ازدراء الأديان لا يطبق على من يزدرون المسيحية واليهودية، ولا يطبق إلا برغبة المشايخ، ازدراء الأديان لا يحاسب من يقومون بازدراء اليهودية والمسيحية في إذاعات الدولة، ولا بد من إلغاء هذا القانون طالما لا يحقق العدالة، كما أن مناهج الأزهر بعد التجديد كارثة تستوجب رفع قضية في المحاكم الدولية باعتبار الأزهر مؤسسة إرهابية، لدي الأدلة التي سأقدمها ولم يعد في العمر بقية، ومن المهم القيام بذلك حتى تلحق مصر بقطار الحداثة وقافلة النور". أهواء المغرضين رد المشرف العام على الرواق الأزهري محمد مهنا على اتهامات القمني بالتأكيد على أن "هذه الاتهامات عارية تماما من الصحة، فالأزهر ارتبط منذ نشأته بتفعيل وإعلاء قيم التعايش السلمي بين مكونات المجتمع المصري بكافة طوائفه والعمل علي تجديد الخطاب الديني، والأزهر لن يغير في شرع الله من أجل إرضاء أهواء بعض المغرضين، فالأزهر يقر بالأحكام الثابتة ولا يغيرها ولكنه يفتح الباب أمام الأمور التي تقبل الاجتهاد، كما قدم الأزهر للعالم إدراكا لحقائق الإسلام، وهي التنوع والاختلاف بين الأمم في العقائد والأديان والأفكار، فالاختلاف سنة ربانية وكونية طبيعية والأزهر الشريف يدرس علم الاختلاف وقواعده وشروطه وضوابطه".