أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، أنها ستشارك في قمة مجلس التعاون الخليجي، المقررة بالعاصمة البحرينيةالمنامة، اليوم وغدا، بهدف فتح "صفحة جديدة" لبلادها مع دول الخليج. وبذلك تكون ماي أول رئيس وزراء لبريطانيا وأول امرأة تحضر قمة خليجية. وقالت ماي، في بيان صادر عنها، قبيل الزيارة رفيعة المستوى، إنها "تريد أن تفتح فصلا جديدا لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عبر علاقتها مع دول الخليج". وأوضحت ماي: "يمكننا تحقيق إنجاز أكبر عبر تسريع العلاقات والمشاركة مع هذه الدول، والعمل معهم على تشجيع ودعم خططهم للإصلاح". ولفتت إلى أن "هذا العام يمثل ذكرى مرور 200 عام على بدء العلاقات بين البحرين ومرور قرن على العلاقات مع السعودية، لكن خلال السنوات الأخيرة لم تكن العلاقات مع دول الخليج فعالة كما كانت من قبل"، لافتة إلى أنها تريد توثيق العلاقات والعودة بها إلى ما كانت عليه في العقود السابقة. وستكون قضايا التجارة والأمن والحروب الأهلية في سورية واليمن محور محادثاتها على هامش الاجتماع. وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل، في تصريح صحفي "إن حضور رئيسة الوزراء البريطانية القمة الخليجية في المنامة، يؤكد أن انخراط بريطانيا ودورها الفاعل في المنطقة لا يزال قويا، ولم يتأثر بالتصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي، كما يظهر أن العلاقات البريطانية - الخليجية كانت قوية في الماضي وستبقى كذلك الآن ومستقبلا". وأضاف "مما لا شك فيه أن قرار رئيسة الوزراء ماي أن تكون الزيارة الأولى لها إلى منطقة الشرق الأوسط زيارة للخليج والمشاركة في أعمال القمة الخليجية، رسالة بريطانية قوية بأن لندن لا تنسحب من العالم، وخصوصا المنطقة، بل تعزز علاقاتها مع الحلفاء والشركاء، كما تعني أن أمن ورخاء دول الخليج أولوية بارزة للحكومة البريطانية، فعلاقاتنا تتعدّى المصالح الاقتصادية والتجارية إلى علاقات استراتيجية وشراكات في مختلف المجالات".