يشكل مشروع الإنتاج النفطي الجديد في حقل منيفة واجهة اقتصادية ضخمة في عالم صناعة النفط بطاقة إنتاجية تقدر ب 700 ألف برميل سابقا و900 ألف برميل من الزيت العربي الثقيل يوميا في الوقت الحالي، وسيوفر اللقيم اللازم لمصفاتي التكرير المشتركة (شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات -"ستورب") في الجبيل ومصفاة شركة ينبع أرامكو سينوبيك للتكرير "ياسرف" في ينبع، إضافة إلى مصفاة جازان عندما تصبح قيد التشغيل ومصفاة "موتيفا "، مصفاة أرامكو السعودية "موتيفا إنتربرايز"، وهو مشروع مشترك للتكرير والتسويق في مدينة هيوستن، بولاية تكساس الأميركية، والمملوكة مناصفة بين أرامكو السعودية وشركة شل الأميركية. الخامس عالميا يعتبر حقل منيفة من أهم الحقول المغمورة في مياه الخليج العربي، وخامس أكبر حقول النفط في العالم، ومن أقدمها في المملكة، وقد اكتُشفَ في عام 1957، وتصل مساحته المكونة من 6 مكامن، إلى حوالي 45 كيلومتراً طولاً، و18 كيلومتراً عرضاً، ويقع في المنطقة البحرية تحت مياه ضحلة يتراوح عمقها ما بين متر واحد و 15 مترًا. أصبح بئر منيفة التجريبي رقم "1" بئر الاكتشاف للحقل، وبدأ إنتاجه في العام 1964 بمرافق قادرة على إنتاج 125 ألف برميل في اليوم من النفط. مراحل تطوير الحقل نظرًا لانخفاض الطلب على النفط الخام، فقد أوقف الإنتاج من حقل منيفة في العام 1984، ومع حلول العام 2005، حيث شهدت السوق العالمية ارتفاعاً في الطلب على النفط، وبالأخص النفط الخام العربي الثقيل، أدى ذلك إلى معاودة تطوير هذا الحقل. وبدأت قصة تطوير حقل منيفة في العام 2006 عندما اتخذت شركة أرامكو السعودية قرارًا بزيادة طاقتها في إنتاج النفط، وفي عام 2008، غُرزت أول ركيزة لأطول جسور المشروع في قاع البحر وأنشئت المرافق المؤقتة، حيث تم إنشاء 14 جسراً لتجنب إعاقة الدورة الحيوية للمياه البحرية في خليج منيفة. وقد أنجزت المرحلة الرئيسية الأولى من مراحل تطوير الحقل في أبريل 2013، حيث شملت إضافة 350 بئرا جديدة تشكل إجمالي عدد الآبار المطلوبة، وتزامن ذلك مع بدء التشغيل التجريبي للحقل ومرافق المعالجة المركزية لإنتاج 500 ألف برميل يوميًا، وقد ركز المشروع على المحافظة على التزام الشركة بالجودة، واستهل الإنتاج قبل الموعد المحدد بثلاثة أشهر وبتكاليف تقل عن الميزانية المحددة له.