حققت قوات المقاومة الشعبية، بدعم قوي وفرته طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، تقدما كبيرا في محافظة صعدة، معقل التمرد، وأرغمت ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، على التراجع من بعض المواقع التي كانت تسيطر عليها. كما شرعت في تمشيط المواقع التي تمت استعادتها خلال الفترة الماضية. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن القوات الموالية للشرعية تقدمت في عدد من المواقع، وكبدت الانقلابيين خسائر في الأرواح، حيث لقي سبعة من المسلحين مصرعهم، وأصيب ثلاثة آخرون بجراح، فيما غنم الثوار كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. مضيفا أن طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية شنت غارات عنيفة على تجمعات لانقلابيين كانوا يحاولون تحريك آليات عسكرية لدعم الميليشيات في محافظة الجوف المجاورة. معلومات استخبارية كشف المركز أن معلومات استخبارية وفرتها عناصر تابعة للمقاومة تم زرعها داخل الجماعة الانقلابية، أشارت إلى أن المسلحين يخططون لإرسال تعزيزات ضخمة لمساعدة زملائهم في الجوف، وتم تمرير المعلومة بعد التأكد من صحتها إلى قيادة التحالف العربي التي رصدت تحرك التعزيزات، قبل أن تشن عليها غارات عنيفة أدت إلى تدميرها بالكامل. ومضى المصدر بالقول إن أصوات الانفجارات دوت بقوة في محيط الموقع المستهدف، مما يشير إلى انفجار الأسلحة والذخائر، كما تطايرت شظايا المقذوفات والرصاص، وهو ما أصاب السكان في المناطق المجاورة بحالة من الهلع والرعب، وأثار سخطا واسعا على الميليشيات التي حولت المنازل في الأحياء السكنية إلى مخازن أسلحة، رغم ما يشكله ذلك من خطر على سلامتهم وصحتهم. دحر الانقلابيين خاضت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني، معارك واسعة ضد المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع، في منطقة خب والشعف بمحافظة الجوف، تمكنت على إثرها من تحرير 10 كيلومترات باتجاه الخط الدولي. كما تقدمت في اتجاه وادي الغمير، وأكملت تطهير معظم مناطق المديرية من قبضة الميليشيات الانقلابية. ونقل المركز الإعلامي للمقاومة عن مصدر عسكري قوله إن وحدات الجيش الوطني تمكنت من دحر الميليشيات في مناطق جبل خليف، جليط، جبل المعراش، البرشا، تباب اكتنة، تباب الكتمان، تبة المعترضة، وخشم الغمير. كما واصلت تقدمها باتجاه الخط الدولي الذي يربط اليمن بالمملكة، بعد عملية تمشيط واسعة ونزع الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية.