كشفت موسكو أن العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة وصلت إلى الحضيض، وبالتالي من الصعب إفساد أي شيء فيها. وخلال حديثه حول الحالة التي تمر بها العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة، أعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنه "من المستبعد إفساد أي شيء في العلاقات الروسية - الأميركية، لأنها أصلا في الحضيض الآن. لكننا نعول على أنه سيتم استئناف الحوار، وبدء عملية إعادة العلاقات إلى المجرى الطبيعي"، لافتا إلى أن هذه العملية لن تكون سهلة. إعادة التشغيل وأشار بيسكوف إلى أن الصيغة الجديدة للعلاقات الروسية - الأميركية ليس من الضروري أن تكون بصيغة "إعادة التشغيل" للعلاقات، موضحا أنه فيما يخص مصطلح "إعادة التشغيل" فإن الأهم هو وجود الرغبة وإبداء الاستعداد لتطبيع العلاقات. وشدد بيسكوف على أن موسكو تؤكد مجددا التزامها ببناء علاقات جيدة وذات منفعة متبادلة على قدم المساواة مع الولاياتالمتحدة، وتعول على مبدأ المعاملة بالمثل، مبينا أن الجانب الروسي يرى الآن أن ما يطلق عليه مصطلح "إعادة التشغيل" تنتابه بعض الشبهات، مذكرا بما تحدث عنه الرئيس بوتين" بأنه يعول على المعاملة بالمثل من قبل واشنطن". البحث عن التطبيع أعلن مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، قنسطنطين دولجوف أنه إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب ترامب، ستتخلى عن نهج اعتقال المواطنين الروس في دول أخرى، فإن ذلك سيساعد على تطبيع العلاقات بين موسكووواشنطن. وقال إن "الأمل ضئيل في أن الإدارة الحالية ستأخذ في الاعتبار مطالبنا بالتخلي عن هذه الممارسة. ولكننا سنواصل العمل مع إدارة ترامب. ونأمل في حدوث تغييرات إيجابية". كما ذكر الدبلوماسي الروسي أن ترامب أعرب عن رغبته في تطبيع العلاقات مع روسيا. وأعرب عن خيبة أمله من رفض محكمة الاستئناف في نيويورك إعادة النظر في قضية فيكتور بوت، مشيرا إلى أن موسكو مستمرة في العمل لعودة بوت إلى الوطن، مع إدارة أوباما وترامب على حد سواء. يذكر أن بوت اعتقل في بانكوك في مارس 2008 جراء عملية خاصة للأجهزة الخاصة الأميركية، وتم نقله إلى الولاياتالمتحدة. ودان المحلفون بوت بتهمة "التآمر بهدف قتل مواطنين أميركيين وتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية بهدف بيع وشراء صواريخ أرض - جو". وأصدر القضاء حكما بالسجن لمدة 25 عاما بحق بوت.