سيطرت هواجس الحرائق على مرتادي مستشفيات منطقة جازان، بعد أن شهد مستشفى الملك فهد، مساء أول من أمس، نشوب الحريق ال12، وسط دعوات من الأهالي لتفعيل 3 حلول، بعد أن تأجل تنفيذ الوعود التي أطلقتها وزارة الصحة. عاش المرضى والمنومون وذووهم بمستشفى الملك فهد في جازان مساء أول من أمس ساعات صعبة، بعد أن أعلنت إدارة المستشفى عبر مكبرات الصوت حالة الطوارئ نتيجة انبعاث دخان بأحد أدوار المستشفى. "الوطن" تواجدت في الموقع منذ اللحظات الأولى لإعلان حالة الطوارئ، وبدء عملية الإخلاء التي بذل فيها منسوبو ومنسوبات المستشفى جهودا كبيرة ساهمت في نجاح عملية الإخلاء في وقت قياسي، رغم الحالة المرضية الصعبة لأطفال الحضانة وعناية الأطفال وأقسام النساء والولادة والحروق، ورغم حالة الإرباك والفوضى التي تصاحب إعلان الحالة وبدء انبعاث الدخان داخل الغرف. عملية الصيانة لم يكن الخلل الحاصل نتيجة تلف "الرمان بلي" بجهاز التكييف الخارجي وقطع سيور التكيف في سطح المستشفى مفاجأة لشركة الصيانة، بعد أن تلقت العديد من الإنذارات بضرورة عمل صيانة دورية، وتغيير السيور على الأقل كل أربعة أشهر، وهو ما أكده أحد المشرفون في الشركة أن العمل قائما حاليا على تغيير شامل للتكيف بالمستشفى، وأن أعمال الصيانة تتم بشكل دوري، وأنه يتم تغيير الكثير من سيور التكييف بشكل مستمر. عملية الإخلاء ساهمت الخبرات المتراكمة والتدريب المستمر للعاملين بالقطاع الصحي على عملية الإخلاء في نجاح إخلاء جميع المرضى والمنومين بالأقسام القريبة من الخطر في وقت قياسي وقبل وصول فرق الدفاع المدني، من خلال توزيع المرضى على المشرفين الإداريين المناوبين والممرضين والممرضات الذين بذلوا جهودا كبيرة من خلال تجميع أصحاب الحالات الصعبة في قسم العيادات الخارجية التي اكتظت بالمرضى والمرافقين. غياب المسؤولين رغم استمرار حالة الإرباك التي صاحبت عملية الإخلاء، وتمشيط المواقع المتضررة، وإعلان انتهاء الخطر لأكثر من ثلاث ساعات، إلا أنه كان من الملاحظ غياب عدد من مسؤولي صحة جازان عن المشهد، باستثناء المدير المناوب للمستشفى الذي وجد نفسه محاصرا بالمئات من الأهالي الباحثين عن ذويهم. مصدر الدخان أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، أنه ورد بلاغ عن حادث حريق بمستشفى الملك فهد، وبالانتقال للموقع اتضح وجود انبعاث دخان بسيط في قسم الحروق والحضانة بالدورين الأول والثاني، واتضح أن السبب عائد إلى تلف في "الرمان بلي" أدى لاحتراق السير في وحدة التكييف الموجودة في سطح المستشفى، مما أدى لانتقال الدخان بشكل بسيط إلى الدورين الأول والثاني وتم تمشيط كامل أدوار المستشفى وأقسام التنويم للتأكد من خلوها من أي إصابات. وأشار إلى أنه تمت السيطرة على مصدر انبعاث الدخان ولم تحدث أي إصابات أو وفيات من جراء الدخان.