الأكاذيب الصغيرة تؤدي إلى الكبيرة

اكتشفت دراسة أن الأكاذيب الصغيرة التي تصدر من الإنسان تؤدي إلى أكاذيب أكبر تخدم المصالح الذاتية، ويزداد حجمها مع التكرار.
سلسلة من التجاوزات
أوضحت دراسة أجراها باحثون من كلية لندن الجامعية وجامعة ديوك ونشرت في مجلة Nature Neuroscience أن "أصول العديد من التصرفات اللاأخلاقية تعود إلى تسلسل من التجاوزات الأصغر حجما، والتي تبدأ بالتطور تدريجيا، من الغش إلى الاحتيال المالي، والنصب عبر الإنترنت، وسوء التصرف العلمي".
وأضافت "رغم تأثير مثل هذا التصرفات على الاقتصادات والسياسة والتعليم، إلا أننا لا نمتلك فهما واضحا لكيف ولماذا يمكن للتجاوزات الصغيرة أن تؤدي إلى تجاوزات أكبر".
حصالات نقود
طلب الباحثون من 55 شخصا أن ينظروا إلى صور حصالات مليئة بالنقود، وطلبوا منهم أن يسألوا شريكهم عن المبلغ الذي كان موجودا في الحصالة، وقدموا لأفراد العينة بعض الحوافز على كذبهم حيال المبلغ، وأثناء ذلك أخذ الباحثون صورا مقطعية لأدمغة حوالي نصف المشاركين، تبين نشاط منطقة اللوزة الدماغية المعروفة بأنها منطقة العواطف".
حجم الأكاذيب
كشفت الدراسة أن "المشاركين عندما بدؤوا لأول مرة بالكذب -أي خداع شريكهم من أجل منفعة أنفسهم- أظهرت منطقة اللوزة الدماغية نشاطا أكثر، لكن كلما كذب المشارك أكثر قلّ نشاط هذه المنطقة، وبالتالي يكبر حجم الأكاذيب التي تخدم المصالح الذاتية مع التكرار". وأضافت أن "المشارك الذي خدع شريكه من أجل بضعة جنيهات كان أكثر عرضة بأضعاف المرات لأن يستمر في خداع شريكه من أجل مزيد من الأموال في التجارب اللاحقة". وأشارت الدراسة إلى أن "المشاركين كانوا كذلك راغبين في الكذب من أجل منفعة شركائهم، لكن حجم هذه الأكاذيب لم يزد مع مرور الوقت". وبالنسبة للدور العاطفي لذلك الجزء من الدماغ، توقع الباحثون في الدراسة أنه قد يكون مرتبطا بفكرة نزع الإحساس الأخلاقي.
نتائج بحثية
- الذي خدع شريكه كان أكثر عرضة بأضعاف المرات للاستمرار في الخداع
- المشاركون كانوا كذلك راغبين في الكذب من أجل منفعة شركائهم
- منطقة اللوزة الدماغية ترتبط بفكرة نزع الإحساس الأخلاقي
نماذج للتجاوزات:
- الغش
- الاحتيال المالي
- النصب عبر الإنترنت
- سوء التصرف العلمي