اعترفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية بالكويت، هند الصبيح، بأن المرأة العربية ما زالت تواجه عائقاً كبيراً من ناحية البيئة الاقتصادية، إذ أكدت أن أهم الصعوبات التي تواجه المرأة تتجسد في أن المرأة ضد المرأة، مضيفة خلال كلمتها في فعاليات منتدى المرأة الاقتصادي 2016 المقام بالدمام، أن المرأة لا تقل كفاءة عن الرجل، فقد استطاعت أن تتبوأ المراكز القيادية في العديد من الدول العربية والخليجية، مؤكدة على أن الثقة بالنفس هي أساس انطلاق المرأة نحو تحقيق أهدافها. محو الأمية قالت رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب، الشيخة الدكتورة حصة سعد العبد الله السالم الصباح، إن حصة المرأة في سوق العمل بالمنطقة العربية لا تتجاوز ال20 % من الأعمال المدفوعة الأجر خارج القطاع الزراعي، وإن المرأة هي أساس أي تغيير في المجتمع، لذلك كان لابد من تأهليها لمحو أميتها الأبجدية ومن ثمّ محو أميتها الوظيفية بتدريبها بشكل مستمر مهنيًا وعلميًا وفنيًا حتى المستويات العالية، لتلبي حاجة سوق العمل ومتطلبات التنمية. وقالت الصباح إنه لكي تأخذ المرأة دورها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فإنه يجب إعدادها لتقوم بأدوارها المختلفة مع التأكيد على أنها تُمارس نشاطًا اقتصاديًا يشمل قطاعات الإنتاج الوطني المختلفة، لافتة إلى أن مساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي لا تزال منخفضة بالمقارنة مع الرجال، مرجعة ذلك إلى العديد من الأسباب المتداخلة سواء أكانت اقتصادية أو تعليمية أو غيرهما. 6 آلاف شركة نسائية استعرضت الأميرة، عادلة بنت عبدالله، خلال كلمتها، مقومات تمكين المرأة، مؤكدةً على ضرورة زيادة مشاركتها في العملية الاقتصادية، مشيرةً إلى ما أعلنه البنك الدولي بأن النساء يملكن قرابة ال6 آلاف شركه فقط، وأن نسبة وجود المرأة كرئيس تنفيذي في الشركات أقل من 5 % وإن وجدن يتبعن شركات عائلية. وأشارت إلى التحديات التي تواجه سيدات الأعمال، هي البيئة المحفزة والمشجعة لعمل المرأة تدعمها من جوانب عدة، مؤكدةً أن ضعف الدعم الأسري والاجتماعي للمرأة غالبًا ما يُقلل من أو بالأحرى يقوض من مشاركتها في الحياة الاقتصادية، داعية المرأة إلى ضرورة تعزيز ثقتها بنفسها. تباين الأجور في الجلسة الافتتاحية، التي جاءت بعنوان (ريادة المرأة)، أكدت حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة، موضي بنت خالد، أن الفجوة لازالت متسعة فيما يتعلق بأجور العاملات مقارنةً بالعاملين الذكور، لافتةً إلى جملة من التحديات التي تواجه المرأة السعودية في القطاع الخاص وعدم توظيفها بما يتناسب وكفاءتها. وأوضحت أن العمل الريادي له دور في مشاركة المرأة بالحياة الاقتصادية، مشيرةً إلى أنه رغم الزيادة المطردة في عدد الجمعيات النسائية إلا أنه لازالت هناك تحديات أمام مسيرة استمرار الأعمال التطوعية، كغياب الفهم الصحيح لمنطلقات العمل التطوعي، منوهةً إلى المسح الذي أجرته مؤسسة الملك خالد الخيرية وخلص إلى أن غالبية من يعانون الفقر هم من الإناث.