عبرت حرم أمير المنطقة الشرقية، الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي عن امتنانها بنساء المنطقة، مؤكدةً على تميز المرأة السعودية بشكل عام في عالم الأعمال، مشيرة إلى ضرورة أخذ المعلومات من مصادرها لأنه لا يمكن أن نخطو خطوة دون معلومات متكاملة. جاء ذلك في كلمة لها خلال افتتاحها في فندق شيراتون الدمام، مساء أمس، فعاليات حفل الاستقبال السنوي والنسخة الخامسة من منتدى المرأة الاقتصادي 2016م، الذي تنظمه غرفة الشرقية تحت عنوان «المرأة السعودية.. قوة التأثير لقيادة التغيير»، على مدى يومين. وقالت الأميرة عبير، «إنها على يقين بقدرة المرأة السعودية على المشاركة الفاعلة في مسيرة بناء الوطن بما يتماشى ودورها في رؤية المستقبل»، مشيرةً إلى مدى أهمية ما يسعى إليه هذا المنتدى؛ لأجل تدعيم مشاركة المرأة في البيئة الاقتصادية الجديدة ومراجعة مدى قدرتها على التأثير والتغيير فيها، مثمنةً دور غرفة الشرقية في تدعيم مسيرة المرأة السعودية بتبنيها المبادرات المتميزة وطرحها البرامج وحرصها على تنويع أدواتها في التوعية والتأهيل والتدريب. من جهتها، أوضحت عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، سميرة الصويغ، أنه بانطلاق رؤية 2030م، مُنحت المرأة السعودية سواء عاملةً أو صاحبة أعمال بتصنيفها ضمن عناصر القوة التي تمتلكها المملكة، مبينة أن المنتدى بمنزلة فرصة لتطوير الأداء والارتقاء بالأعمال، لما يُحققه من تفاعلات إيجابية وما يُقدمه من تجارب ومبادرات حققت نجاحاً في عدد من الأقطار، فضلاً عما يتناوله من مواضيع تدعم الوصول إلى تمكين كامل للمرأة، بتحديد المنصات والاستراتيجيات، التي يمكن من خلالها تنمية الكفاءة الشخصية والمهنية، متمنيةً بأن تشهد نسخة هذا العام، تفاعلاً كبيراً ونقاشات ثرية، وصولاً لصياغات واضحة يمكنها أن ترتقي بالمرأة السعودية عاملة كانت أو سيدة أعمال. إلى ذلك، أكدت رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب الشيخة الدكتورة حصة سعد العبدالله السالم الصباح، خلال كلمتها التي جاءت عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أن المرأة هي أساس أي تغيير في المجتمع، لذلك كان لابد من تأهلها لمحو أميتها الأبجدية، ومن ثمّ محو أميتها الوظيفية بتدريبها بشكل مستمر مهنياً وعلمياً وفنياً حتى المستويات العالية لتلبي حاجة سوق العمل ومتطلبات التنمية، مشيرةً إلى أن حصة المرأة في سوق العمل بالمنطقة العربية لا تتجاوز ال 20%من الأعمال المدفوعة الأجر خارج القطاع الزراعي. وعدّت منتدى هذا العام بما يشهده من حضور كبير بمنزلة خطوة على الدرب في مجال تمكين المرأة، لافتة إلى أن مساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي لا تزال منخفضة بالمقارنة مع الذكور، مُرجعة ذلك إلى عديد من الأسباب المتداخلة سواء كانت اقتصادية أو تعليمية أو غيرهما.