أكد وزير الطاقة والصناعة المعدنية المهندس خالد الفالح، أن الصناعات المعدنية هي أحد أهم القطاعات الاقتصادية وتمثل رافدا مهما من روافد تنويع مصادر الدخل الوطني، وأن تنمية الصناعة التعدينية هدف إستراتيجي للمملكة، حيث تم إنشاء مدينتين تعدينيتين عملاقتين، أولاهما مدينة رأس الخير التي سيدشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قريباً، وتضم مجمعات صناعية عملاقة تنتج الأسمدة الفوسفاتية إضافة إلى مصفاة للألومينا ومصهر للألمونيوم، والثانية مدينة وعد الشمال في منطقة الحدود الشمالية وهي مدينة تعدينية متكاملة للمنتجات المتعلقة بخامات الفوسفات. وبين الفالح، أن رؤية 2030 نصت على تنمية قطاع التعدين وزيادة إسهامه في الناتج الإجمالي المحلي وتوليد الوظائف للشباب والشابات، مؤكدا أن الوزارة ستوجه جهودها نحو تطوير هذا القطاع الحيوي ورفع إسهامه في الناتج الإجمالي المحلي ليصل إلى 240 مليار ريال سعودي، ومضاعفة فرص العمل في القطاع، وتكثيف العمل الاستكشافي. تصريحات الفالح جاءت خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر العربي الدولي ال14 للثروة المعدنية بجدة أمس الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ودشن الفالح المؤتمر، بحضور المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين المهندس عادل الصقر، والوزراء العرب المعنيين بقطاع الثروة المعدنية". دور المملكة الريادي أشار الفالح في كلمته إلى أن استضافة المملكة للمؤتمر تؤكد دورها الريادي في دعم العمل العربي المشترك، ودعمها للتعاون والتكامل العربي، وقال "ينبغي علينا الاستفادة من عناصر الخطة الإستراتيجية الاسترشادية لتنمية قطاع الثروة المعدنية في الوطن العربي". ركيزة اقتصادية أكد الفالح أن المملكة ستطلق إستراتيجية جديدة ترتكز على تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي في قطاع التعدين وأعلن الفالح، أن عدد الرخص التعدينية بلغ أكثر من 2000 رخصة، وزاد حجم الاستثمار في هذا القطاع على 250 مليار ريال سعودي. اكتفاء ذاتي الفالح أشار إلى أن الوزارة أولت جُلّ اهتمامها لاستكشاف خامات مواد البناء والمعادن اللافلزية، وتم تحديد مكامنها ومنح الرخص التعدينية عليها، مما أسهم في إحلال الخامات المحلية محل المستوردة.