فيما شهدت العاصمة صنعاء، أمس، تظاهرات متفرقة، احتجاجا على تأخر صرف رواتب الموظفين والعسكريين، ووقف مخصصات الضمان الاجتماعي، توقعت مصادر سياسية، أن تشهد العاصمة خلال الأيام المقبلة ثورة شعبية، مؤكدا أن كل المؤشرات التي تشير إلى ذلك متوفرة. وقال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني "هناك بوادر انتفاضة ضد الحوثيين في صنعاء، فهذه الجماعة الانقلابية تمارس جريمة كبرى في حق الشعب اليمني، وكبار القيادات استأثروا بالثروة وسرقوا أموال الشعب، لذلك يتوقع في ظل تزايد حالة الغضب والتحركات الاحتجاجية التي تشهدها العاصمة، أن تبادر قيادات داخل الجماعة نفسها إلى إعلان الثورة بحق الجماعة الانقلابية". وكانت الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السكان قد دفعت بالمئات إلى الخروج في مظاهرات احتجاجية حاشدة، جابت شوارع صنعاء، رغم القبضة الحديدية لميليشيات الحوثي، حيث تظاهر موظفون وأكاديميون وعسكريون لم يتلقوا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر. وخلال اليومين الماضيين هدد أساتذة جامعة صنعاء بنقل المظاهرات إلى الشارع إذا لم تقم الميليشيات باتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين الأوضاع. وقال شهود عيان إن مسلحين تابعين لميليشيا الحوثي فرقوا مظاهرة في ميدان التحرير، وأطلقوا الرصاص الحي في الجو، كما اعتقلت الميليشيات الحوثية أمس عشرات المتظاهرين واقتادتهم إلى مكان مجهول. وقال الناشط السياسي، عبدالرحيم البيحاني، إن هناك حالة تذمر واسعة في مناطق سيطرة الحوثيين، مضيفا أن الجماعة تستخدم الرواتب سلاحا لاستمالة مناوئيها، ودفعهم إلى التجنيد والذهاب إلى جبهات القتال، بغض النظر عن كونها من ضمن حقوق المواطنين، وينبغي استبعادها من الصراع بين الأطراف.