فايز خالد عندما يقدم أي إنسان على عمل خير فدائما ما يحاول أن يكون بالخفاء لكي ينال الأجر والثواب، هكذا يأمرنا ديننا الإسلامي، ولكن هناك عبادات لا نستطيع أن نخفيها عن الناس مثل صلاة الجماعة والحج وغيرهما. مثلا تستطيع أن تبر بوالديك دون أن يعلم الناس ودون أن تتفاخر بذلك، فلا مانع أن تحضر حذاء والدك أمام الناس وهو خارج من المسجد تقديرا له، ولكن من غير المنطق أن تجعل ابنك أو أخاك يصورك وأنت تفعل أي فعل حسن للتباهي به باسم البر، فهذا يُعد نفاقا باسم الدين، لن تنال عليه الأجر ولا الثواب، لأن هدفك ليس رضا الله، بل تحسين سمعتك وكسب ود البشر. انتشر مؤخرا تصوير تقبيل يد الأم أو قدمها أو من يرقص مع والدته ثم ينزل ليقبل قدمها، وهناك من يصوره وينشر المقطع وكأنه فيلم من إنتاج هوليوود، حيث إن والدته متغطية الوجه وبكامل حشمتها في المنزل ولا يظهر منها أي شيء، هذا دليل على أن عملية البر هذه مدبرة وليست وليدة اللحظة، وليس المقصود بها البر نفسه، الأدهى والأمر عندما تنتشر الصورة تجد تعليقات عاطفية، ليتنا مثله أو هنيئا له بالأجر وكأنه بار بوالديه بالفعل. كن خادما لوالديك ولك الشرف بذلك، لكن لا تبحث عن مجد البر أمام الفلاشات وأنت خاو.