كشف اختصاصي أن البرامج التوعوية والثقافية في المدارس والشبكات الاجتماعية ساهمت في الحد من اختراقات أجهزة السعوديين العام الجاري إلى 25%، بعد وصلت منذ عامين إلى نسبة مرتفعة، مؤكدا أهمية توعية المستخدمين في المجتمع بكيفية حماية الأجهزة الإلكترونية، وطرق إبعاد المتطفلين من قراصنة الشبكات، لتوفير الأمن المعلوماتي. 25 % من الأجهزة مخترقة قال الخبير التقني والمدير التنفيذي لشركة الاستشاري السعودي لتقنية المعلومات المهندس خالد أبو إبراهيم إن "نسبة اختراقات أجهزة السعوديين كانت مرتفعة في 2014 حيث وصلت 70% ، ثم تراجعت عام 2015 إلى 45% وفِي العام الجاري 2016 انخفضت بشكل ملحوظ لتصل إلى 25%، وذلك بعد انتشار البرنامج التوعوية والثقافية حول الأمن الإلكتروني عبر المدارس والشبكات الاجتماعية ومواقع الإنترنت". خلفية معرفية أبان أبو إبراهيم أن "من ضمن الأسباب الرئيسية للاختراق الدخول إلى شبكة الإنترنت دون هدف محدد، سواء كان ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وإنستجرام، أو مواقع الإنترنت المختلفة، حيث ثبت أن الكثيرون يدخلون على الشبكة بشكل متواصل دون أن يكون لديهم خلفية معرفية، من هنا يكونون ضحية للروابط الخبيثة". آثار سلبية أكدت الأخصائية الاجتماعية لطيفة بن حميد أن "الاختراقات لها آثار سلبية على المجتمع، منها أنها تسبب في جرائم كثيرة، والاطلاع على معلومات سرية والاستفادة منها، والعبث بمخازن المعلومات الخاصة بالمنظمة أو المؤسسة بحذفها أو تعديلها أو تعطيل الوصول إليها، وسرقة الأموال وتحويل حسابات مصرفية الخاصة بالمنظمة أو المؤسس، إضافة إلى عمليات الاحتيال والابتزاز والتهديد، وكذلك اختراق المواقع الإلكترونية الخاصة بالجهات الحكومية". فخ الروابط أبان أبو إبراهيم أن "من أسباب ارتفاع نسبة اختراقات الأجهزة الوقوع في فخ روابط أخبار المشاهير والشركات التجارية التي تغزو الأجهزة الحديثة على مدار الساعة، بغرض جذب المستخدم، ثم اختراق أجهزته، ورغم أن هذه المشكلة يزيد عمرها عن 10 أعوام؛ ورغم تطور أبحاث الأمان التقني، إلا أن المشكلة لا زالت موجودة بسبب تطور وسائل الاختراق". وأضاف أن "المستخدم السعودي تطورت معلوماته في مجالات الإنترنت في السنوات الأخيرة، إلا أنه ما زال يقع في فخ الروابط المفخخة، ورغم أن هذه الطريقة مستهلكة، إلا أنها ما زالت تلقى رواجاً واسعاً". استهداف الشباب أوضح الخبير التقني أن "الإنترنت سلاح ذو حدين، وبعض الجهات غير المعروفة تبث رسائل ذات أهداف متعددة، وهناك شركات متخصصة تجمع أكبر قدر من المعلومات عن الشباب العربي لأهداف خفية، لذلك يجب التركيز على الجانب الإيجابي، مثل تلقي أخبار العالم، والتواصل الاجتماعي، والتعلم، والتعارف، وتبادل الثقافات، ولكن يجب أن نعلم جيداً أن أعداء الأمة يستهدفون الشباب لتغيير مبادئهم وقيمهم، والإنترنت بوابة لذلك"، مشيرا إلى أهمية التوعية بالاستخدام الإيجابي للتقنية. تطبيق الواتساب لفت أبو إبراهيم إلى أن "واتساب أبرز برامج التواصل التي يستخدمها الهاكرز في الاختراق، ويستخدمون لذلك الروابط المفخخة التي تتعدد توجهاتها، فبعضها يبث أخبار المشاهير والفنانين والبعض الآخر يروج لأخبار الشركات والجوائز الوهمية عبر برامج المحادثات النصية والمواقع المزيفة، لذلك على المستخدم أن يدقق في اسم الموقع قبل الدخول عليه، وإذا لاحظ أي شيء غير مألوف عليه إغلاقه". ونبه مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الحديثة، إلى عدم وجود شيء مجاني على مواقع الإنترنت، وقال إن "بعض الشركات تعتبر المستخدم سلعتها التي تروجها وتتعامل معها، وذلك من خلال بث الأخبار الوهمية، لذلك يجب إلغاء متابعة الأشخاص المعلنين والمروجين لهذه الأخبار، والعمل على إيقاف أعضاء مجموعات واتساب الذين يبثون هذه الرسائل". الاختراقات في المملكة 2014 : 70 % 2015 : 45 % 2016 : 25 % التأثيرات السلبية للاختراقات - الإطلاع على معلومات سرية والاستفادة منها - اختراق موقع إلكترونية حكومية - الابتزاز والتهديد - الاحتيال - العبث بمخازن المعلومات الخاصة - سرقة الأموال