قال قيس العيسى، الشريك المؤسس لشركة صحاري والمزودة للإنترنت ونظم المعلومات، ل"سبق": إن "أغلب الاختراقات التي تعاني حالياً منها المصارف السعودية هي الإغراقية، وهي عبارة عن محاولات خارجية أو قد تكون داخلية لإيقاف خدمة الأون لاين عن البنوك، وبذلك يحاولون الدخول لحسابات العملاء، وغالباً المخترقون يحاولون استغلال الأجهزة والشبكات التي لا تمتلك أمن معلومات قوياً، ويرسلها إلى شبكات أخرى خارجية، أو مؤمنة أفضل". وأوضح ل"سبق" أن أكثر محاولات الاختراق تكون من أوروبا الشرقية، وذلك لأن أعداد المشتركين كبيرة، وفي نفس الوقت، سعة الإنترنت عالية للغاية لديهم.
وأشار إلى أن محاولات الاختراق هذه نوع من أنواع الجريمة الإلكترونية، وتسمى "العالم السفلى"، مفيداً أن الكثير من المخترقين يؤجرون بمبالغ مالية كبيرة لأي جهة كانت لعمل الاختراق، مؤكداً أن المصارف أكثر الجهات المستهدفة بالاختراق؛ للإضرار بالاقتصاد.
من جهته أكد آدم السليماني، مدير حماية المخاطر الإلكترونية، أن "الأساليب التي يلجأ لها المخترقون هي الحرمان من الخدمة بهدف عدم توفير الخدمات المصرفية عبر الإنترنت باستمرار، وسرقة الهوية من خلال الحصول على أوراق اعتماد المستخدمين عملاء الاسم وكلمة المرور باستخدام أحصنة طراودة، ومواقع التصيد أو الرسائل القصيرة المتنقلة، وأيضا تطبيقات الجوال الضارة، وأيضا عن طريق بيانات العملاء والمعلومات السرية للبنك".
وأكد راشد المحمد، الخبير في أمن المعلومات ومسؤول مركز مراقبة الهجمات الإلكترونية في أحد البنوك، أن "أهم المخاطر التي تتعرض لها المصارف السعودية هي الهجمات المستهدفة من قبل مجموعات عالمية، مبيناً أن ما يميز الهجمات المستهدفة هو استخدامهم لتقنيات وأساليب جدا متطورة، وغالباً هذه الأساليب تكون غير معلومة لدى البنوك، ومزودي خدمات الإنترنت والحماية".
وأفاد بأنه "من المتوقع أن تكون هجمات الهواتف الذكية لها النصيب الأكبر في الفترة المقبلة، وغالباً ما يكون ضعف الوعي من مستخدمي تطبيقات البنوك للهواتف الذكية دور كبير ورئيسي في عمليات الاحتيال، حيث إن المستخدم يحمل التطبيقات البنكية من مصادر غير موثوقة، أو من روابط ترده عن طريق برامج التواصل الاجتماعي؛ مما يدعه عرضة للاحتيال وسرقة بياناته البنكية".
ومن جانبه قال عبدالعزيز السبيعي، أخصائي نظم أمن معلومات، إن "التطور التقني ووسائل الاتصال الحديثة والربط الإلكتروني، يوازيها التفكير الإجرامي لبعض المجموعات التخريبية التي تقصد تدمير البنية الاقتصادية للوطن يجعلها تتوجه للبنوك".
ومن ناحية الهجمات الإلكترونية للمصارف قال: "إنها تتعرض لهجمات، سواء من أفراداً أو منظمات إجرامية، بغرض السرقة، فنتصدى لها عن طريق توفر وسائل الحماية قامت البنوك بتطوير شبكات الاتصالات، ودعمها بأحدث وسائل الحماية التي توفرها السوكات الأمنية المختصة، وقامت ببناء مراكز مراقبة الشبكات الداخلية للتصدي لها، وأيضا بحملات توعية لعملائها، وتحذيرهم من الوقوع في مصائد ما تسميها بالأفخاخ، وسجلت أكثر الخدمات من دول أوروبا الشرقيه وإسرائيل".
أما قيس الدوسري موظف أمن المعلومات فقال ل"سبق": إن "البنوك السعودية من الصعب اختراقها؛ لأن نظم أمن المعلومات قوية في بنوك المملكة، والاختراقات التي تحدث اختراقات فردية تحدث لبعض الأشخاص بسببهم، حيث إنهم يدخلون على مواقع بها هكر؛ مما يسهل الحصول على اليوزر الخاص والباسوود".
ونصح جميع مستخدمي بطاقات التأمين والفيزا وبطاقات الصراف بتغيير الأرقام السرية الخاصة بهم بعد عودتهم من السفر خاصة، وحتى بعد السفر؛ تغييرها ما بين حين وآخر.
ونوه إلى أن أقوى أمن معلومات في البنوك معروف هي البنوك السعودية.